الدكتور رضوان القادري يكتب :إضاءات في فهم مرحلة مابعد التصويت الثاني ضد فيخو ومألات تشكيل حكومة سانشيز الثانية

في مناسبات مختلفة سبق وأن صرحت للصحافة البلجيكية و بعض المواقع الاسبانية و الأجنبية  ٱخرها خلال الندوة التي نظمت من طرف جمعيات المجتمع المدني الإسباني القاطنين ببلجكا بشأن إمكانيات تشكيل حكومة اسبانية بزعامة “ألبرتو نونيز فيخو” !

حيث كدت على أن زعيم المعارضة الإسبانية (الحزب الشعبي)سيخفق لا محالة في حصد منصب رئيس الوزراء.

و هاهو زعيم المعارضة المحافظة في إسبانيا في الجولة الثانية  يواجه عدم كسبه تقة الأغلبية البرلمانية .
إذ لم يصوت لفيخو سوى 172 نائبا مقابل 177 صوتوا ضده، وإبطال صوت واحد، وكانت النتيجة مماثلة للجولة الأولى من التصويت التي باءت بالإخفاق يوم الأربعاء الماضي.

وعلى ضوء هذه الهزيمة الجديدة، لا توجد فرصة لإقامة أول تحالف يميني بين الحزب الشعبي الذي ينتمي له فيخو، والحزب الشعبوي اليميني المتطرف “فوكس”، على المستوى الوطني في الوقت الحالي.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، اتهم فيخو رئيس الوزراء الاشتراكي المؤقت بيدرو سانشيز بالسعي لإقامة “حكومة الخداع السياسي و الحيلة”، من خلال الإذعان لمطالب الانفصاليين الكتالونيين لكسب دعمهم.

ومن المزمع قريبا أن  يكلف الملك فيليب السادس سانشيز بتشكيل الحكومة، وهو يشغل منصب رئيس الوزراء منذ 2018.

و في نظري المتواضع أن بيدرو سانشيز اكتسب خبرة واسعة خلال سنوات من الممارسة السياسية المتجدرة من سلفه العائلي و الحزبي في تدبير الشأن السياسي الإسباني مند عقود.

و من المستبعد جدا أنه  وفي حال لم يُتوصّل لأغلبية بحلول 27 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سيكون الخيار الوحيد هو إجراء انتخابات جديدة، وحينها ستُجرى في 14 يناير/كانون الثاني 2024.

لتبقى كافة الاحتمالات مفتوحة على واقع اصطفافات جديدة تبعث الحركة في المشهد السياسي الإسباني بتحالفات مرجعية وايديولوجية وبرنامجية .


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...