سعيدة زمزمي الصحافية البيئية التونسية ل” اليوم السابع “:القضية البيئة والإشكال المناخي غير موجود إلا نسبيا في المؤسسات الإعلامية خاصة في الإعلام العمومي ولا في القطاع الخاص لأنها صحافة غير ربحية وليست مكسب مالي لأهل المال والأعمال على عكس الصحافة الاقتصادية

احتضنت الرباط أشغال مؤتمر إقليمي خاص بالمنطقة العربية، على مدى يومين 4 و5ماي 2024، من تنظيم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) تحت شعار “الصحافة في خدمة كوكب الأرض”، تزامنا واليوم العالمي لحرية الصحافة 2024، بالنظر لأهمية تعزيز دور الفعل الصحفي وإسهامه في بناء مستقبل أفضل لكوكب الأرض، حاملا لقواعد ومعايير حرية التعبير وحرية الصحافة هذا الملتقى، المنظم بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، و اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، والمعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والمنتدى المغربي للصحفيين الشباب، حضره خبراء وصحفيون ومهنيون .“اليوم السابع” إلتقت الصحافية البيئية  التونسية المتخصصة سعيدة زمزمي على هامش هذا الملتقى فكان الحوار التالي:

وتقول :الاعلام البيئي هو خطاب للإنسان من خلال قصص وحكايات إنسانية الى جانب إنتاجات صحفية تنبني على المعلومات الدقيقة الصحيحة والبسيطة التي تصل الى المتلقي لتغير سلوكه.

حاورها :جواد الخني

#ماذا عن حضورك بمداخلة في فعاليات (صحافة من أجل الكوكب) من تنظيم اليونسكو بمضامين وأبعاد تنتصر للحقوق البيئية،ما طبيعة مشاركتك؟

أنا صحفية مختصة في الشأن البيئي والمناخي صاحبة أول مبادرة اعلامية في البيئة نشرية وموقع الكتروني(البيئة نيوز) ، وطالما هذه السنة نحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة التي أختير شعارها صحافة من أجل حماية الكوكب ، أشارك في فعاليات هذه التظاهرة بدعوة من اليونسكو للنقاش حول العديد من المسائل التي تمس الاعلام البيئي وتتلخص في الانشغالات التالية : *ماذا يقصد بمفهوم الاعلام البيئي المختص ، ماهو التعريف الصحيح للاعلام البيئي الذي يرتكز عل الصحافة العلمية *ماهو واقع الاعلام البيئي اليوم مقارنة بباقي المؤسسات الاعلامية الأخرى مع العلم أنه لا توجد تمويلات ولا استثمارات في هذا المجال الى جانب ذلك ماهو الدور الذي يلعبه أمام الأزمة المناخية ؟

*كيف يمكن الاعلام البيئي ان ينشر الوعي والثقافة البيئية في ظل التحديات التي يواجهها نذكر منها غياب المعلومة الصحيحة ، تداخل المصادر والمراجع ، ضعف التدريبات والورشات التكوينية ، عدم توفر الامكانيات اللازمة المتاحة للانتاج الاعلامي وغيرها من التحديات الأخرى . *كيف يمكن للاعلام البيئي ان يأثر على اصحاب القرار . في هذا الخصوص على الاعلامي البيئي الجودة في المضامين والمحتوى لبلوغ الاهداف المرسومة . وهو ما يتطلب الاجتهاد والبحث بعمق في الدراسات والبحوث العلمية لكسب معارف و خبرات تجعله يقبل على صياغة محتوى جيد بسيط مقنع وواضح ;الاعلام البيئي هو خطاب للإنسان من خلال قصص وحكايات انسانية الى جانب إنتاجات صحفية تنبني على المعلومات الدقيقة الصحيحة والبسيطة التي تصل الى المتلقي لتغير سلوكه .

#حضور قضايا البيئة والمناخ في الاعلام والصحافة ؟
##في تقديري مازالت القضية البيئة والإشكال المناخي غير موجود إلا نسبيا في المؤسسات الإعلامية خاصة في الإعلام العمومي ولا في القطاع الخاص لأنها صحافة غير ربحية وليست مكسب مالي لأهل المال والأعمال على عكس الصحافة الاقتصادية . من جهة أخرى للتغطيات الاعلامية للقضية البيئية وللكوارث الطبيعية ليست متوفرة كثيرا بسبب التخوف من صحة المعطيات والمعلومات.

#ماهي المقترحات والحلول ؟

##يحتاج الاعلام البيئي الى التدريبات والورشات التكوينية لتعزيز القدرات وتنمية الأفكار.
كما يحتاج أيضا الى التأطير والإحاطة بالاعلاميين سواء إحاطة نفسية عند التعرض الى تغطية الكوارث الطبيعية الى جانب التاطير والمرافقة للتقصي من الحقائق واختيار المصادر الموثوقة.
الاعلام البيئي هو مبادرات فردية لم تأخذ حظها لتصبح محور استثمار القطاع الخاص أو محور اهتمام السلط
وهو ما يقتضي النظر في مسائل الدعم والمرافقة المالية .وللنهوض بالاعلام البيئي لابد من إحداث هيكل قانوني تنظيمي يضبط أخلاقيات المهنة الى جانب اقتراح تدريس مادة الإعلام والاتصال البيئي في الجامعات وتكثيف الأنشطة الميدانية لنشر الوعي والحس البيئي بالفضاءات والمؤسسات التربوية .


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...