التشبت المطلق بالمكاتب المحلية ومجالس الطلبة القانونية والمشروعة وعدم التخلي عن ممثلي الطلبة الموقوفين وكذا الطلبة المكررين، واعتبار أن كل الطلبة موقوفون ومكررون ويجمعنا نفس المصير
القنيطرة :اليوم السابع
قال بيان طلابي أنه” استمرارا للمسلسل النضالي العادل والمشروع الذي عرفته كليات الطب والصيدلة خلال هذه السنتين، المتوج بالإعلان عن مقاطعة مفتوحة، للامتحانات والدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية منذ 16 دجنبر 2023، أزيد من ستة أشهر شهدنا فيها تفننا في تنزيل العقوبات الزجرية ذات الطابع الانتقامي في حق مجموعة من ممثلي الطلبة داخل اللجنة الوطنية والمجالس المحلية، بدءا من استدعاء ممثلي الطلبة للشرطة القضائية على خلفية شكايات تقدمت بها رئاسات الجامعة تارة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تارة أخرى؛ وصولا إلى تلقي 15 ممثلا لقرارات تنوعت بين التوقيف لمدة سنتين والاقصاء من الكلية مع الحرمان من التسجيل في المؤسسات التابعة للجامعة لمدة سنتين وصولا للإقصاء الكلي من الجامعة. هذا دون التفصيل فيما عرفته مسيرة الصمود يوم 06 ماي من حالة استنفار وتطويق أمنيين غير مسبوقين. ”
وقال البيان “وفي سياق آخر، اعتبرنا المبادرة الحكومية الرامية للتوسط في ملفنا تصحيحا للمسار وتأسيسا للضوابط والمعالم الكبرى للعمل المشترك الرامي لوقف حالة الاحتقان التي تعرفها الكليات العمومية، وهو ما تم تثمينه بتجميد اللجنة لبرنامجها النضالي الميداني مرحليا ودعوتها لتأجيل امتحانات الدورة الربيعية تفاديا للتصعيد. وفي احترام تام للديمقراطية الداخلية للجنة الوطنية، تم تنظيم جموع عامة وطنية لمناقشة المقترحات الحكومية والتصويت عليها، حيث نتج عنها بالنسبة لشعبة الطب تباينا في الآراء بنسب متقاربة بين مؤيد للمقترح في مضمونه شريطة توفر الشروط الشكلية من إلغاء العقوبات التعسفية وحل مكاتب ومجالس الطلبة وكذا التوافق على جدولة زمنية مناسبة للامتحانات، مع وعد بصياغة كل هذا في محضر اتفاق وهي الأمور التي تمت الموافقة عليها مبدئيا من طرف الوساطة الحكومية آنذاك، وبين من رأى أن هذه المقترحات لا ترقى إلى مستوى تطلعاته، أما في ما يخص شعبة الصيدلة فقد تم قبول المقترحات الحكومية بنسب مرتفعة وطنيا، إذا ما تم الالتزام بالوعود سالفة الذكر.”
ولفت البيان أنه “في الوقت الذي كنا نمني النفس للتوصل بأجوبة شافية للتساؤلات التي طرحها الطلبة خلال الجموع العامة والتي بلغناها بأمانة عبر الوساطة الحكومية، فإذا بنا نتفاجأ بخطوة أحادية أخلت بالتزاماتنا المشتركة، تتمثل في إعادة برمجة الامتحانات مباشرة بعد عيد الأضحى في استغلال صريح لتضارب آراء الطلبة ومحاولة لشق الصف الداخلي الذي لم يعرف إلا الوحدة والصمود. ”
وشدد المصدر نفسه “وتأكيدا منا على حقيقة لا نفتأ نذكر بها، أننا كنا وسنظل الطرف المتمسك بالحوار الجاد والمسؤول وننتظر تفاعلا يليق بمتطلبات المرحلة، تلقينا بروح إيجابية الدعوة لاجتماع وزاري بحضور كل من السادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزير الصحة والحماية الاجتماعية والوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي لم ترقى مخرجاته لتطلعات جموع الطلبة بل فيه تراجع مهول عما تم التأسيس له آنفا كأرضية للعمل المشترك وتأكيد على تشبث الوزارتين بنهج مبدأ الحوار الصوري المبني على العرض فقط والوعود الشفوية! و نخص بالذكر هنا شعبة الصيدلة التي بعد استبشارنا ببوادر انفراج أزمتها المقرون بالتصويت إيجابا على المقترح بنسبة بلغت %90 نفاجأ أن تهميشها الممنهج يقول كلمته مجددا.”
على ضوء ذلك تساءل المصدر ذاته “فما الجدوى من عرض مقترح إن لم تكن النية تضمينه في محضر اتفاق كتابي ؟ أمماطلة و إطالة لأمد الأزمة أم تضارب في وجهات نظر يقع الطلبة ضحيتها ؟”
وأشار البيان “ولأن محرك نضالنا الأساسي غيرتنا على بلدنا وعلى جودة العرض الصحي بها، نهيب بالذكر أن سيناريو السنة البيضاء الذي نُسَاقُ له سوقا قرارٌ سياسيٌ محض، كُلفَته على بلادنا باهظة. لما له من تأثير سلبي على التقدم السليم لمشروع إصلاح المنظومة الصحية المرتكزة أساسا على التكوين الطبي والصيدلي من جهة، وعلى الصحة النفسية ل 25 ألف طالب وذويهم من جهة أخرى. وهم الذين استنفذوا الوسع من أجل تفاديه والدفع المستمر بهم من طرف المسؤولين من أجل مطالب أكاديمية بحتة بعيدة كل البعد عن التسييس” لا يجعلنا إلا نتساءل عن النية الحقيقة من نهج هذا الأسلوب غير المبرر بتاتا يبرز البيان ويقول :
هل هو البحث عن حل ترقيعي ينأى عن إرادة حقيقية لحلحة الأزمة ولو كلف ذلك خسارة جيل بأكمله من خيرة أبناء الوطن والدفع بهم للهجرة القسرية؟ أم تكريس الحقد واليأس في صفوف الطلبة بغية اجتثاث النضال الطلابي؟
إننا في اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، باعتبارنا الممثل الشرعي والوحيد للطلبة، وبعد الرجوع للتواصل والأخذ برأي عموم الطلبة عبر الجموع العامة التقريرية واستمارات التصويت الإلكترونية، ومن باب المسؤولية التاريخية واستشعارا منا لروح المواطنة الفاعلة، وأكد بيان طلبة كلية الطب و الصيدلة “صمود مسلسلنا النضالي وتجديد الثقة في مطالبنا المشروعة والعادلة.
وقرار استمرار الطلبة في المقاطعة المفتوحة لكل الأنشطة البيداغوجية بما في ذلك الامتحانات والتداريب الاستشفائية والدروس النظرية والتطبيقية.
وتثمينه للوعي العالي الذي أبانت عنه جموع الطلبة ووحدتهم والتحامهم، وإشادتنا بمظاهر الدعم والتضامن اللامشروط التي عبر عنها آباء وأمهات الطلبة منذ بداية نضالنا. والتشبت المطلق بالمكاتب المحلية ومجالس الطلبة القانونية والمشروعة وعدم التخلي عن ممثلي الطلبة الموقوفين وكذا الطلبة المكررين، واعتبار أن كل الطلبة موقوفون ومكررون ويجمعنا نفس المصير.
مع تسطير لحملة وطنية تحت شعار ”مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية” وذلك عبر الدعوة للمشاركة في حملة وطنية واسعة للتبرع بالدم، ومبادرة لتنظيف الشواطئ والحدائق العمومية وهذا كله يوم الأربعاء 26 يونيو 2024.
و تسطير لبرنامج نضالي ميداني مباشرة بعد الامتحانات.
وأعلن البيان عن تنظيم ندوة صحفية سيعلن عن تاريخها بعد الامتحانات.
وتنظيم لحصص دعم عن بعد وطنية يشرف عليها الطلبة كمثال إضافي على روح التآزر والتعاون الطلابي بهدف استدراك الدراسة في ظل اللامبالاة بضياع الزمن الجامعي من طرف باقي المتدخلين.
وتشكيل خليات استماع بمشاركة أطباء نفسيين لتجاوز الضرر النفسي إثر التطورات الأخيرة على الطلبة وذويهم، بعد كل ما تعرضوا له من حملات ترهيب وتضييق.
وخلص الى إعلان “أننا كنا ولا نزال نمد اليد لكل العقلاء من أبناء هذا الوطن للعودة للسكة الصحيحة ودعوتنا المستمرة لتغليب المصلحة العليا للوطن أولا بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة.”