فعاليات مدنية وحقوقية تشيدُ بروح المسؤولية والمقاربة التشاركية والانصات في تعاطي ادريس روبيو ،عامل اقليم سيدي سليمان مع محطة “اللقاء التشاوري”مما أسهم في نجاح نوعي يعززالثقة والأمل
القنيطرة :اليوم السابع
أشرف عامل إقليم سيدي سليمان ادريس روبيو ،على افتتاح وتدبير أشغال اللقاء التشاوري بقاعة الاجتماعات يوم الأربعاء 12 نونبر الجاري ،بشكل مثمر وناجح على مستوى المضامين والأبعاد،في محطة تشاركية هامة للتداول حول الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة.
شهد اللقاء حضور رؤساء المصالح الخارجية و رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، و رجال السلطة، و المنتخبون، و فعاليات المجتمع المدني وفعاليات اقتصادية ومهنية ومواطنين ومواطنات.
في انطلاقة وتنزيل للورش الوطني الهادف إلى تجديد أدوات التخطيط التنموي المندمج لتسريع وتيرة التنمية المجالية، افتتحه عامل الإقليم ،ادريس روبيو،بكلمة توقف عند سياق انعقاد اللقاء التشاوري الذي يأتي ضمن الدينامية التنموية المتجددة التي تستند على التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز الماضي، وفي الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.
وقال روبيو ،أن الملك محمد السادس حفظه الله، أطلق منذ اعتلائة عرش أسلافه الميامين، مجموعة من البرامج والمبادرات التي مكنت من إرساء دينامية اقتصادية وتنموية شاملة، خاصة من خلال تطوير البنيات التحتية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتحسين ظروف عيش المواطنين…
وزاد موضحا، أن الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة يسعى إلى تجسيد هذه الرؤية الملكية المتبصرة، وفتح مرحلة جديدة في مجال الحكامة الترابية، تقوم على الإنصات والثقة والعمل التشاركي…مذكرا بالمحاور الرئيسية لورش الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية والمجالية المندمجة.
وشدد عامل الإقليم، على أن باب مكتبه مفتوح أمام كل” من لم يشارك في هذا اللقاء”، مؤكدا أن كافة ” السلطات مجندة لاستقبال وتلقي مقترحات وأراء عموم المواطنين/ت.”
وفي جو من المسؤولية والالتزام الواعي والمنظم،تم تقديم مداخلات لفعاليات من قطاعات ومجالات اجتماعية ومهنية ومدنية مختلفة وأيضا مشاركة متميزة لطاقات شابة /قدمت مقترحات دقيقة وعملية لضمان” انسجام البرامج المستقبلية مع التوجيهات الملكية السامية والتوجهات الوطنية، ووضع آليات دقيقة للمتابعة والتقييم، من أجل تنفيذ فعال وناجع لمختلف المشاريع والخطط” …
وثمنت فعاليات حقوقية من المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان في تصريحات متطابقة لـ “اليوم السابع”،قدرة العامل ادريس روبيو على إنجاح هاته المحطة الهامة وقدرته على الإنصات ،واستعداده الملموس والفعلي في تشييد مقاربة جديدة للتنمية تقوم على التشاور المباشر مع الساكنة، وتوسيع دائرة “الاستماع والمشاركة” لتشمل جميع المكونات المحلية والاقليمية حيث حضرت فعاليات من سيدي سليمان وسيدي يحيي الغرب وباقي الجماعات الترابية… ، بما يعزز الأمل ويضمن عدالة مجالية فعلية ويسرع من وتيرة التنمية على مستوى الإقليم ،وعنصر الثقة يضيف مصدرنا أن” العامل منذ تنصيبه باشر سلسلة مشاريع وتغييرا واصلاحات جادة وحازمة تمس مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وفي الحكامة الجيدة والادارة… ولازالت الدينامية مستمرة وفي الأفق مشاريع مهيكلة واستراتيجية…”
إنها مرحلة هامة في تاريخ بلادنا ،تتم تعبئة الطاقات والإرادات الوطنية كل من موقعه ، لتطوير واستنهاض الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل التعليم والصحة لضمان العدالة وتقليص الفوارق…، مع إيلاء الإدارة المستدامة للموارد المائية بالغ الأهمية في ظل التحديات المناخية الراهنة، و العمل على تحقيق التأهيل المجالي المندمج .في اطار مغرب متضامن وقوي بمؤسساته وفي إطار جامع وحدة الوطن والأرض.
