الروائية و الشاعرة فاطمة المعيزي ل “اليوم السابع”شعر الملحون يعتبر جزءاً أساسياً من التراث الشعري المغربي، حيث يعبر عن الحياة اليومية والمشاعر الإنسانية بشكل بسيط ومباشر

وتقول : دورة هذه السنة هي أكثر انفتاحا على مضامين التراث المغربي في علاقته بالهوية المغربية، باعتباره تراث انساني بشري لا مادي يكتنز ويختزل كل مقومات الثقافة المغربية العربية الأمازيغية الأندلسية ،ويمتد امتدادا قويا متجدرا في الحمولة والكينونة

في إطار أنشطتها الثقافية والفنية وتحت شعار:” الهوية المغربية بين شعر الملحون والقصيدة الزجلية “تنظم جمعية لبابة للإبداع والتنمية والتواصل بمراكش مهرجان لبابة الثقافي والفني الدولي في دورته السابعة، بشراکة مع مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي و بدعم من المجلس الجماعي لمدینة مراکش، وجمعية الشيخ محمد دلال الحسيكة لفن الملحون و التراث المغربي بمراكش و جمعية إفولكي للنساء.وذلك يومي 17 و 18 ماي 2024 المهرجان سيتضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، كما أن المهرجان اختار الأديبة بديعة الراضي رئيسة رابطة كاتبات المغرب و كاتبات إفريقيا ضيفة شرف لدورته السابعة “اليوم السابع “إلتقت فاطمة المعيزي رئيسة جمعية لبابة للإبداع و التنمية و التواصل فكان الحوار التالي:

حاورتها :إيمان الونطدي

#مهرجان لبابة الثقافي والفني الدولي في دورته السابعة.ما الجديد الذي يقدمه هذه السنة؟
## جديد مهرجان لبابة خلال هذه السنة الانفتاح أكثر على مضامين التراث المغربي في علاقته بالهوية المغربية، باعتباره تراث انساني بشري لا مادي يكتنز ويختزل كل مقومات الثقافة المغربية العربية الأمازيغية الأندلسية ،ويمتد امتدادا قويا متجدرا في الحمولة والكينونة المغربية وينصهر بكل ما تعنيه الكلمة ليشكل أحد مقوماتها التي حضيت باعتراف عالمي كإرث مغربي أصيل، و ترمي جهود مهرجان لبابة إلى التنقيب على دخاٸر هذا الفن والانفتاح على شيوخه ورواده وتشجيع الناشٸة على اكتشاف غناه معنی و مبنى.


#اخترتم للمهرجان شعار الهوية المغربية بين شعر الملحون و القصيدة الزجلية ” لماذا هذا الربط وهذا الاختيار ؟

إن الهوية المغربية تمتاز بتنوعها وغناها الثقافي، وقد تجلى ذلك في تعدد الأشكال الشعرية التي تعبر عنها. فشعر الملحون يعتبر جزءاً أساسياً من التراث الشعري المغربي، حيث يعبر عن الحياة اليومية والمشاعر الإنسانية بشكل بسيط ومباشر.
من ناحية أخرى، تعتبر القصيدة الزجلية جزءاً آخر من الهوية الشعرية المغربية، حيث تعبر عن العواطف والمشاعر الشخصية بشكل عميق ومتأمل. وبالتالي، يمكن ربط الشعر الملحون والقصيدة الزجلية بالهوية المغربية لأن كلاهما يعبر عن جوانب مختلفة من الثقافة والتراث والهوية الوطنية للشعب المغربي

#ماذا عن فن الملحون بمدينة مراكش؟
## یمکن أن نذکر الملحون دون أن تفرض مدینة مراکش کغیرها من المدن المغربیة تمیزھا في المجال،ولعل العادات والتقالید المراکشیة ساهمت في هذا التمیز بشکل کبیر جدا، من ذلک النزاهة المراکشیة التي لا تخلو من فن الملحون ، و کذلک الجُمُعیات التي تنظم زوال کل جمعة ویلتقي فیها رواد هذا الفن بمحبیه، ولا ننسی الجمعیات التي تٶطر المنشدین وشعراء القصیدة الملحونیة ، أو تهتم بکتابات أحد مشایخه أ و جمع ما غفل من هذا الفن وتوثيقه، و نذکر من هذه الجمعیات النشیطة في الساحة الفنیة المراکشیة، جمعیة الشیخ الجيلالي أمثيرد، جمعیة دلال حسیکة ، جمعیة الورشان وجمعیة سبعة رجال و جمعیة عبد الله الشليح لفن الملحون.
#بخصوص مضامين المهرجان، خاصة الشق المرتبط بفن الملحون و الندوات المبرمجة؟

## طبعا مواضیع الندوات هي لا تخرج عن تیمة المهرجان ، فعندما نتکلم عن الرمزية نقرنها بقصیدة الملحون التي تعکس الهویة المغربیة في کل أبعادها، والبنیةالرمزية في شعر الملحون هو نسق غني سیمیاٸيا یحیل علی بنیة الهویة المغربیة في أقصی تجلیاتها و بمختلف الصیغ البیانیة وإن کانت في أغلبها بسیطة لکنها معبرة و تنفذ لأعماق المتلقي لترسخ فیه ما أرادت ترسیخه،من ذلک قصیدة الزردة
قصیدة الساقي للشیخ امثيرد.قصیدة السخینة لداوود افلاح ، قصیدة الشمعة…..
وأری أن کل مهرجان يضیٶه الشق الفكري و ما ینظم من خلاله من ندوات ترسخ لحمولته الفکریة و توصياتها و تؤكد شعاره بكل مهنية و منهجية.
#اعتاد المهرجان على دعوة أدباء ضيوف من خارج المغرب، ماهي القيمة التي يضيفها المبدع الاجنبي للمهرجان؟
## تبادل الخبرات والمعرفة بين الفنانين المحليين والأجانب، وتعزيز التبادل الثقافي بين الدول المشاركة.
وجعل جاذبية المهرجان على المستوى الدولي.
ومن  تعزيز مكانة فن الملحون لدی المتلقي الأجنبي،
وأيضا  بلورة منظور فني إنساني مشترک بین المحلیة المغربیة واللا محلیة العالمیة مع تحقيق متطلبات الانفتاح اللا مشروط علی الإبداع الذي یعکس الفعل الإنساني المنتج تقافیا وإبداعیا.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...