تلك المدينة التي تسافر إليك. إنها الطانطانْ حين فتحت أبوابها و همست “سأظل بالذاكرة خالدة”
كنا في الموعد مع الطانطانْ وجماعة الوطية.
جئنا من كل الجهات والمناطق من مواقع وتعبيرات ومسارات ، تجارب مهنية مختلفة وغنية في إطار فعاليات الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام واد نون في دورتها الرابعة من تنظيم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية-كلميم واد نون_بشراكة مع مؤسسات وطنية وفاعلين ترابيين محليا وإقليميا بانخراط فِعلي في إنجاح مضامين وأبعاد هذا الملتقى المهني.
الطانطانْ بموروثها الفني والموسيقي استقبلت الوفد بجماعة الوطية ليباشر باقي الفقرات والمحطات الموضوعاتية التي قاربت”دور الإعلام الوطني في مواكبة رهان المملكة لإنجاح مونديال 2030 .
بإرادة جماعية نحو ربح هذا الرهان الذي سيُغير لامحالة عددا من البنيات الثقافية والذهنية والاقتصادية وسيشكل تحولا مجتمعيا عميقا لبلادنا مؤسِّسا لمجتمع عصري وحديث منفتح على الإنسانية في تعددها الثقافي واللغوي والحضاري..
شكلت محطة تتويج الصحافيين الفائزين بجوائز واد نون الوطنية الكبرى للصحافة والإعلام لحظة اعتراف وتكريمِ وجوه بَصَمت تاريخ الصحافة الوطنية والعربية والدولية_((الجائزة ستحمل اسم الصحراء المغربية ابتداء من الدورة المقبلة _الخامسة ))
كما كانت مناسبة لتكريم الزميل،مِؤيد اللامي،نقيب الصحافيين العراقيين وهو أيضا الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب. بحضور الزميل أحمد ولد معلوم،نقيب الصحافيين الموريتانيين والزميل عبد الوهاب الزغيلات ،رئيس لجنة الحريات لدى اتحاد الصحافيين العرب ونقيب الصحافيين الأردنيين سابقا.
وتَمَّ التوقف ميدانيا خلال زيارات استطلاعية لمعاينة حجم المجهود التنموي الكبير -الطريق السريع تزنيت_ الداخلة بمواصفات عالمية مع درجة عالية من السلامة تحدَّت إكراهات التضاريس والمنحدرات الخطيرة والانعراجات _ميناء الطانطانْ .
ومعاينة عدد من الأوراش المُهيكلة والمفتوحة.. كلها تهدف إلى تطويرٍ للتنمية الشاملة لأربع جهات كلميم واد نون_العيون الساقية الحمراء،الداخلة وادي الذهب،وسوس ماسة…
الطانطانْ وباقي الأقاليم الجنوبية يساهم أبناؤها في صناعة القرار الترابي المحلي..
السكان منخرطون في برامج النموذج الجديد للتنمية ،الحقوق والحريات لاتختلف عن باقي الجهات ،فهي مقصد سياحي يعرف رحلات جوية وحركة تجارية بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية ..
خلاصة القول:
كانت رحلة نحو مدينة أظهرت مدى احتضانها للفعل الثقافي والعلاقات الإنسانية ولتوهُّج الفكر والشعر والموسيقى.