النقابة الوطنية للصحافة المغربية..تثمن جهود كافة الصحافيات والصحافيين الذين” نزلوا إلى الميدان أو رابطوا بغرف الأخبار وقاعات التحرير ”لأداء الواجب الإعلامي في التفاعل مع التعبيرات الاحتجاجية

أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية  اليوم الأربعاء ،أنها باهتمام بالغ تتابع تفاعل الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة مع مختلف الوقفات الاحتجاجية التي تعرفها بلادنا، وما يرافقها من نقاش عمومي متنوع، سواء تعلق الأمر بسلوك الإعلاميين المهني أو بشروط السلامة المهنية أثناء التغطية.

وذكرت النقابة أنها حرصت منذ البداية على توجيه الصحافيين والصحافيات حول أولويات العمل المهني في مواكبة الاحتجاجات الشبابية وباقي الأحداث المرافقة لها، وشدد البلاغ، أن من أسباب وجود الصحافة هو تمكين المواطنات والمواطنين من الأخبار الصحيحة والدقيقة، فضلا عن مواكبة الأحداث وتسليط الضوء عليها لتنوير الرأي العام.

وثمن البلاغ جهود كافة الصحافيات والصحافيين الذين نزلوا إلى الميدان أو رابطوا بغرف الأخبار وقاعات التحرير لأداء هذا الواجب الإعلامي، بل وتصدروا مشهد نقل ما يجري بكل مهنية، كما تعرب عن تضامنها مع من تعرض منهم للتعنيف أو الإصابات، واستمر في أداء مهمته، دون شكوى أو تراجع.

واعتبر المصدر النقابي، أن التحاق الإعلام العمومي بهذا النقاش خطوة في الاتجاه الصحيح، وتدعو إلى مزيد من الجرأة والانفتاح على كافة التعبيرات والآراء، وخصوصا الشبابية، حتى يتمكن المواطنون والمواطنات من الاطلاع على المعطيات والآراء والأفكار التي تجعل من هذه اللحظة قفزة في اتجاه تقوية وتمتين أسس الديمقراطية ببلدنا.

وأكد البلاغ،أن الكفاءات الإعلامية والتقنية في القطب العمومي والخاص، تمارس وظيفتها بناء على معايير مهنية وفنية عاليتين، لكنها يضيف البلاغ” تتم في ظروف وشروط لا تشجع على إبراز هذه الطاقات، وهو ما يتطلب توفير بيئة مهنية تضمن جودة تنافسية في سوق الأخبار.”

ولفت البلاغ   أن بعض التصرفات التي حدثت في هذا التمرين، سواء من قبل بعض الفاعلين الحكوميين أو السياسيين، غير مقبولة ، وتتمنى أن تشكل أهمية هذه المناسبة وقفة لتصحيحها وعدم تكرارها، وتعتبر أن الأهم هو تعميق تراكم الإيجابيات، مع التحذير من محاولات ترهيب الإعلاميين والإعلاميات، وكل تكرار لها يعد سلوكا مدانا لا يليق باللحظة التي يعيشها بلدنا، في ذات الوقت وجب التذكير بضرورة التمسك بأخلاقيات الممارسة المهنية.

وطالبت  النقابة الوطنية للصحافة المغربية،السلطات العمومية والمنتخبة إلى عدم التضييق على عمل الصحفيين الذين نزلوا للقيام باستطلاعات وتحقيقات تهم البنية التحتية للقطاعات الاجتماعية والاقتصادية، مع تمكينهم من المعلومة باعتبارها حقا دستوريا وقانونيا يتيح لهم نقل الأخبار الصحيحة للجمهور.

كما دعت الجميع إلى التحلي بروح الاختلاف والديمقراطية وبأخلاقيات المهنة في الفعل أو التفاعل مع هذه المرحلة الحساسة التي تمر منها بلادنا، والابتعاد عن التشهير وكل أدوات هدم الحوار الخلاق الذي يجب أن يسود بين الجميع.

 

 


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...