جواد الخني يكتب :تأملات في بُؤْس ونهاية السياسة. رِئاسية مَلْعونَة بلا أغلبية عددية ؛ وفوزي الشعبي مُنْحَنِيًا رأسُه على غيْر التزاماتِه وعادته ..آش واقع؟؟
شكّلت محطة انتخاب الرئيس (ة) الجديد(ة) لبلدية القنيطرة خلفا للمعزول إداريا يوم الثلاثاء 19نونبر 2024 حدثا غير عاديا في تاريخ المدينة.
الدورة المغلقة أبوابها أتت في سياقات ملتبسة تمثَّلت في:
ـ بعد عزل رئيس ونائبيه بشبهة اختلالات فظيعة في التدبير خاصةـ بقطاع التعمير في انتظار ترتيب أثار قضائية أخرى ..
ـاعتقال احتياطي وجلسات محاكمة للمرشح القوي للرئاسة السابق محماد و(مستشارتين )من الأغلبية العددية اشتركتا( الملح والطعام )مع الأغلبية ..وما قيل عن “مؤامرات ” ستظهر تفاصيلها المفجعة مع الزمن..
ـالمعارضة استجمعت قواها بتزكية جديدة بفترة تنويم (الاستقالة) وبترشيحين أحدهما كان (احتياطيا) للبيجيدي ..وبأغلبية استمرت إلى حدود ليلة قبل موعد (التصويت) تحركت من جديد آلة الاتصالات اللاسلكية خاصة اتجاه مستشاري(البام) .
ـالسياق الرابع بعد انتخاب الرئيسة ؛اختلاف حول من له الحق في التمثيلية بالمكتب المسير وانسحاب أربعة مستشارين (بعد ماسمي ب النصب والوعود الباطلة التي تعرضوا لها ) ..مباشرة بعد انتخاب (المقعد الشاغر)..
لتكون الرئيسة في أول دورة قادمة تترأسها بدون أغلبية (ميكانيكية) لتدخل في دوامة عاشها الرئيس المعزول مع كل دورة …
خارج هاته السياقات والنتائج هناك وضع عام يُشعِر المواطن بعدم الثقة في الفاعل السياسي والحزبي وفي جزء كبير من النخبة خاصة التي تحملت مسؤولية تدبير الشأن العام الترابي بعدم القدرة على بلورة وتنزيل التنمية في كافة أبعادها حيث تعمقت الأعطاب والتشوهات بشكل غير مسبوق ومخيف:(الكلاب الضالةـالإنارة-الساحات العمومية -الولوج السهل الى الإدارة والخدمات بالمقاطعات- البنية التحتية الطرقية.؛ البيئة …)تردي مريع يعود بالمدينة الى سنوات ماقبل المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة للفترة مابين (2015ـ2020) برهانات الاستهداف المتوازن لكافة المجالات التنموية والمستويات الترابية …
المفروض أن يكون أنجز، لكن ضعف الجدية وانخراط الجماعات الترابية وعدد من المتدخلين نتائجه اليوم تسائل الجميع بالإقليم ..
هناك مُعطى جديد يتمثل في تنصيب عامل جديد مشهود له بالجدية ومراكمة النتائج النوعية بإفران وبمناصب سابقة.. لكن سؤال في وجود نُخب والقطع مع( المركب المصالحي الانتخابي ) الذي راكم النفوذ وتوزيع الريع والعطايا والولاءات..
مرحلة مِن المطلوب أن تتعزز قيم الشفافية وتتعزز قيم ربط المسؤولية بالمحاسبة و(اللي فرط يكرط) لَهِي الجواب لحل إشكالات أي أفق تنموي منشود لمدينة تتوفر على عناصر وقوة استراتيجية وهيكلية (البحر والغابة والرمال والموقع الجغرافي والتيجيفي …)لكنها تعاني ويلات بؤس (السياسة )وبؤس المنتخبين .
ملحوظة لها علاقة بما سبق ؛
بشأن مقاربة النوع السيدة أمينة بشكل موضوعي ؛سياسية انطلقت من الحي والقرب.. مسار تنظيمي وحزبي وجمعوي قوي لعقود.. عانت مع فوزي الشعبي سابقا رفقة أخيها الى حد منعهم من ولوج قاعة الاجتماعات ب (أسواق السلام )لحضور ندوة صحافية.
حضرتها بصفتي المهنية طرحت الأسئلة المطلوبة وتلقيت الأجوبة وانسحبت وأنا أشاهد هذا المشهد المستفز في الدرك الأسفل من العقاب خلال استحقاقات ماقبل الأخيرة أيام (سلطة وسطوة) فترة إلياس العماري إلى الزمن الراهن ” الأحرار” وفاطمة الزهراء المنصوري ونزار بركة. سيأتي فوزي يجر رجليه إلى قاعة البلدية منحنيا رأسه للتصويت على مينة ليس كنائبة بل كرئيسة لبلدية القنيطرة
إنها السياسة( تَتْحْنّتْ).
وللقنيطرة رغم كل الظلام أمل في اختيارات المؤهل الوحيد لربحها الدولة خاصة مع الرهانات والاستحقاقات القريبة القارية والدولية ببلادنا.