جواد الخني يكتب: مهرجان القنيطرة ..لاتدفعوا الصحافة والاعلام إلى المقاطعة !!
دون الحديث عن الإعلان عن مهرجان القنيطرة بشكل زمني سريع ومتسارع في سياق مجتمعي عام يتسم بالنكوص والتراجعات في مجمل مناحي الحياة بالقنيطرة ،من تمظهراتها أعطاب واختناقات اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وصحية ومرورية ووضع معيشي متردي …،وآلة تدمير ما تبقى من الرصيد العقاري الغابوي والسلالي وإهدائه بأثمنة بخسة إلى ذوي النفوذ المالي والإداري..لتحويله إلى تجزئات سكنية أو ضعيات الأفوكادو والفراولة..وفشل تنزيل المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة للإقليم 2015_2020واختناقات الحكامة الترابية والمحلية (عزل الرئيس ونواب الرئيس ومنتخبين_ملفات أخرى للعزل بالمكاتب مقفلة تنتظر اللحظة وقد لا تأتي لحسابات مختلفة _مستشارين بالسجن الاحتياطي الطويل المدة على خلفية معركة ”كسر العظام ”للوصول إلى رئاسة البلدية بعد عزل البوعناني …وبقية القصة والتداعيات المؤلمة معلومة..
وأيضانتائج التدبير الجماعي كارثية في النظافة والإنارة العمومية والبنية التحتية ..كعناوين بارزة لتجليات الفشل الذريع ..
ودون العودة إلى ماشهده تدبير ملف مهرجان القنيطرة منذ البداية بعدم تحمل أية جهة مدنية للمشروع والدفاع عنه ،ترك الأمر للسلطات الإدارية وهذا برز بشكل جلي في التعاطي مع ضرورة” تمرير” المقرر الجماعي الخاص بالتمويل .ليتحول سؤال أي مهرجان نريد للمدينة ولتاريخها ولذاكرتها إلى سؤال( شكون مع شكون ضد ) في منطق( الديمقراطية الميكانيكية )
واستمرارا لهذا المنحى من التدبير المنغلق يتم اليوم التعاطي مع الصحافة المهنية ووسائل الاعلام بالقنيطرة التي لها مؤسسات معروفة ومحتوى مهني ،(التعاطي) برسالة(نصية ) من أجل بعت ”الاسم والايميل ”فقط ..للحصول على الشارة (البادج).
للتغطية الصحفية لتأتيث المشهد والصورة
إن هذا التدبير غيرمبرر ولامهني وإعلان سوء تنظيم بَيِّن وقبلي وعلني.
وإن كنا من دعاة الفرح والانتصار للحياة والفن فبات قريبا وليس قبل فوات الأوان تصحيح هذا المسار بإعلان هوية المنظمين (مكتب الجمعية ورئيسها) في ندوة صحفية ،وكشف هوية المؤسسة أو الأشخاص المكلفين بالتواصل ،وتقديم الميزانيات والأسماء بما فيها القادمة من ”عوالم المستشهرين”.
وتفاصيل البرنامج العام ووضع شعار يليق وبحمولة وعمق وليس كلمات دارجية سطحية ومبتذلة…،وهوية بصرية ،وكذا النقط الصحفية اليومية ومحاور الندوات الموضوعاتية إن وجدت، والتأطير ..
وقبل كل ذلك ألا تستحق المدينة وفي صلبه مسارا ثقافيا واعلاميا وفنيا ووجوه بصمت الحركة الثقافية والسينمائية الوطنية أن تشْرك وتتحول لحظة المهرجان إلى لحظة احتفاء واحتفال جماعي وانخراط واع ومشترك بدل منطق تحويله إلى مهرجان (فئوي)بحسابات زائلة وخاصة ومرحلية .
هاته بعض المداخل والمحددات المطلوبة والضرورية لأي رهان على الثقافة والفن والموسيقى يروم خلق الطفرات وتنمية الوعي الجمعي والذاكرة والمشترك والموروث الأصيل ..وليس تكريس “الواجهة” و”الارتباك”.