الاتحاد الإفريقي يُحدث لجنة خاصة بالأمازيغية بقيادة جزائرية مغربية

أحدث الاتحاد الإفريقي لجنة خاصة باللغة الأمازيغية داخل الأكاديمية الإفريقية للغات التابعة له، والتي تسعى إلى تشجيع وضع سياسات لغوية في الدول الإفريقية.

وجرى إحداث هذه اللجنة خلال أشغال ورشة نُظمت قبل أيام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور عدد من الباحثين والمختصين وممثلي الجمعيات المهتمة بالشأن الأمازيغي من بعض دول القارة.

وتنضم هذه اللجنة إلى لجنتين جرى تأسيسهما تعنيان بالعربية والأمهرية. وهدف هذه اللجان هو العمل على اللغات العابرة للحدود من أجل تطويرها والترويج لها على اعتبار أن ذلك سيكون عاملا للتكامل والتنمية في القارة.

وعرفت أشغال تأسيس اللجنة حضوراً قوياً لوفد جزائري بقيادة الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، وهي هيئة رسمية تعنى بالأمازيغية في الجارة الجزائر.

وجرى إسناد مهمة تنسيق اللجنة الخاصة بالأمازيغية إلى الجزائري يوسف نسيب، وهو باحث ومختص في علوم الاجتماع والأدب الأمازيغي؛ فيما تم اختيار الباحث المغربي عبد السلام بوميسر كأمين لها.

وقال بوميسر، وهو باحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وناشط في جمعيات أمازيغية من بينها تماينوت، إن الأكاديمية الإفريقية للغات تهتم بحوالي 20 لغة إفريقية، وأضافت إلى مجال اشتغالها اللغات الثلاث، الأمازيغية والعربية والأمهرية.

وذكر بوميسر، في تصريح لهسبريس، أن إحداث هذه اللجنة الخاصة بالأمازيغية بمثابة أول اعتراف من طرف منظمة دولية بالأمازيغية كلغة عابرة للحدود ومشتركة بين مجال كبير، بدءًا من جنوب مصر إلى جزر الكناري.

وستُمكن اللجنة، حسب بوميسر، الأمازيغ أن يشتغلوا على لغتهم انطلاقاً من توجه عام لخدمتها، إضافة إلى إعادة الاعتبار للغات الوطنية داخل الاتحاد الإفريقي بعدما حُرمت من ذلك بسبب غياب المغرب عن الاتحاد لأكثر من ثلاثة عقود.

وأكد بوميسر أن أشغال إحداث اللجنة لم تعرف أي صراع بين الجزائر أو المغرب، وأضاف: “أعددنا تقريراً مشتركاً وكانت لدينا توجهات واضحة بخصوص الأمازيغية باعتبارها لغة عابرة للحدود. ومرت الأشغال في ظروف جيدة”.

وحسب الباحث المغربي فقد صادقت اللجنة على مخطط عمل لمدة ثلاث سنوات، أبرز ما فيه إعداد أطلس خاص بتفرعات الأمازيغية على مستوى شمال إفريقيا، كما سيتم العمل على الرقي بوضع الأمازيغية في مجموعة من الدول التي تتواجد فيها لكن يتم اعتبارها أقلية، مثل تونس وليبيا وموريتانيا ومصر.

ويُوجد ضمن مخطط عمل لجنة اللغة الأمازيغية أيضاً إعداد معجم خاص باللغة شامل لمنطقة شمال إفريقيا، إضافة إلى إعداد قاعدة بيانات خاصة بالتأليف المصطلحي.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...