بحضور عامل اقليم القنيطرة والوكيل العام ووالي الأمن ومسؤولون قضائيون وأمنيون..إطلاق العمل بقاعة من” الجيل الجديد” للقيادة والتنسيق ” متعددة الاستعمالات” (Salle Polyvalente)
وادراسي، رائد،قائد الأمن الاقليمي، رئيس الهيئات الحضرية بولاية أمن القنيطرة يصرح:
الهدف من خلق هذه القاعة هو تجويد خدمات القرب الشرطية، وترشيد التدخلات الأمنية وتقليص مددها بالشارع العام، عبر تسخير التكنولوجيات الرقمية
ضمن مهام تنفيذ مقتضيات برنامج العمل السنوي الخاص بتعزيز البنيات الشرطية الخدماتية، شرعت ولاية أمن القنيطرة، ابتداء من اليوم الثلاثاء 26 نونبر 2024، في العمل ب” قاعة للقيادة والتنسيق من الجيل الجديد”.
وحضر عامل اقليم القنيطرة افتتاح هاته الألية الأمنية الهامة،بمعية الكاتب العام للعمالة ، ووالي الأمن ونائبه ،والمسؤولون القضائيون يتقدمهم الوكيل العام لدى استئنافية القنيطرة ورئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك لذات المحكمة ،ومسؤولون عسكريون وأمنيون و‘ممثلي مصالح إدارية.
ووفق مصدر أمني تعد هذه القاعة منشأة أمنية متكاملة تعنى بتدبير العمليات الأمنية الميدانية وإنجاز العديد من المهام العملياتية، كالأمن الطرقي وشرطة النجدة والمراقبة الحضرية بالكاميرات.
وقد أدمجت هذه البنية الجديدة ضمن فضاء خاص بولاية أمن القنيطرة، بما يتيح احتضان مجموعة من الخدمات الأمنية الأساسية والحيوية في مبنى واحد يجمع بين الهندسة المعمارية الحديثة والمعايير التقنية والوظيفية التي تواكب التطور في عمل مصالح الشرطة، ولا سيما تلك المتعلقة بالاستجابة لنداءات النجدة الواردة عبر الخط الهاتفي 19، وتدبير التدخلات الأمنية في الشارع العام.
تتضمن القاعة الجديدة للقيادة والتنسيق قاعة متعددة الاستعمالات (Salle Polyvalente) يعمل بها مجموعة من مناولي الخدمات (Opérateurs)، وتتمثل مهمتهم في استقبال نداءات النجدة الواردة من المواطنين عبر الخط الهاتفي 19 بنظام عمل مستمر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وقال عبد العالي الوادراسي، رائد،قائد الأمن الاقليمي، رئيس الهيئات الحضرية بولاية أمن القنيطرة
أن الهدف من خلق هذه القاعة هو تجويد خدمات القرب الشرطية، وترشيد التدخلات الأمنية وتقليص مددها بالشارع العام، عبر تسخير التكنولوجيات الرقمية.
وشدد المتحدث نفسه، أن هذه” القاعة والوحدات المتنقلة لشرطة النجدة” الغاية منها أيضا “تدعيم شرطة القرب” من خلال تدبير التدخلات الأمنية في الشارع العام، وضمان” التغطية الأمنية المكثفة”، وتوطيد “الإحساس بالأمن “لدى المواطن.
وسجل الرائد ، أن مهمة هذه القاعة المندمجة تتمثل أساسا في “تدبير التدخلات الميدانية” بواسطة دوريات النجدة، والسهر على المراقبة بالكاميرات الحضرية، والاستجابة الفورية لنداءات المواطنين، والتنسيق بين مختلف المكونات الأمنية من مختلف التخصصات في ما يتعلق بالمحافظة على النظام العام واستتباب الأمن.
والتجاوب السريع مع “طلبات النجدة “أو “الإرشاد” وغير ذلك من متطلبات المواطنين، يتولى عناصر أمن مؤهلون الاستجابة بحرفية لنداءات الاستغاثة، خاصة في حالة “التعرض لحوادث سير” أو “اعتداءات”، ثم التنسيق مع الوحدات الميدانية من الدراجين أو عناصر الشرطة القضائية أو عناصر المرور، لتوجيههم إلى أقرب نقطة في مدة جد قصيرة “.
وفي هذا الصدد ،تعتمد القاعة على أرضية تقنية مطورة خصيصا لاستقبال ومعالجة أكبر عدد ممكن من الاتصالات في وقت واحد، قبل تحويلها فورا إلى مناولي الخدمات المكلفين بتدبير شبكة المواصلات الداخلية للشرطة لتوزيع التدخلات على فرق شرطة النجدة العاملة بالشارع العام.
بالإضافة إلى دورها في إدارة العمليات الأمنية، تعمل قاعات القيادة والتنسيق من الجيل الجديد، التي دشنت يوم الثلاثاء بمدينة القنيطرة بعد نجاح التجربة في مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس ومراكش، وفق رؤية خدماتية تجمع بين مستويات متعددة للتواصل والتنسيق الأمني الداخلي، وبين مصالح الأمن الوطني والمواطنين.
وتستجيب هذه القاعات لنداءات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر آلية خط النجدة، قبل دمج هذه النداءات والاستجابة لها ضمن منظومة التواصل بين الوحدات الشرطية الميدانية.
تجدر الإشارة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد زودت مدينة القنيطرة خلال العام الماضي بوحدة متنقلة لشرطة النجدة، تضم مجموعة من الدراجات النارية عالية القدرة على الحركة وسيارات مدمجة للتدخل.
وستدمج هذه الوحدة ضمن منظومة واحدة مع قاعة القيادة والتنسيق، بهدف تعزيز قدرات الاستجابة لنداءات النجدة الواردة من المواطنين ضمن مدد زمنية قصيرة تخضع لمعايير صارمة من حيث الفعالية والجودة.
وتسعى المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال تعميم قاعات القيادة والتنسيق على مختلف المراكز الحضرية الكبرى، إلى تحقيق نسبة عالية من النجاعة في التدخلات الأمنية، وتقليص مدة الاستجابة والانتقال الميداني، وتعزيز التواجد الأمني في الشوارع، علاوة على تقريب الخدمات الشرطية من المواطنات والمواطنين.
و