جامعة مولاي إسماعيل..ندوة علمية حول موضوع: “قرار مجلس الأمن رقم 2797: انتصار للدبلوماسية الملكية وترسيخ للصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه”
خاص
نظمت المدرسة العليا للأساتذة التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، يوم الثلاثاء 4نونبر الجاري ، ندوة علمية حول موضوع:“قرار مجلس الأمن رقم 2797: انتصار للدبلوماسية الملكية وترسيخ للصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه”.

وقد تناولت الندوة مستجدات قضية الصحراء المغربية، حيث تطرق المتدخلون إلى مختلف المحطات التاريخية التي مر منها هذا الملف، وصولًا إلى الجهود الريادية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي أسهمت في نقل القضية الوطنية من منطق التسوية إلى منطق الحسم وبناء الحل النهائي.



كما شدّد الأساتذة المتدخلون، ومن بينهم الأستاذ عبد المالك أحزرير، والأستاذ لحّو صبري، والأستاذ أحمد نور الدين، والأستاذ مولاي إبراهيم سدرة، والأستاذة مريم بوجعبوط، على أن المرحلة الراهنة تتطلّب تعميق النقاش داخل الجامعات المغربية حول آليات تفعيل وتنزيل مبادرة الحكم الذاتي بالصيغـة المغربية، باعتبارها الحل الواقعي، الجاد، وذي المصداقية لإنهاء هذا النزاع المفتعل
وفي هذا السياق، تفرض المرحلة الراهنة إيلاء أهمية خاصة لدور الجامعة المغربية باعتبارها فضاءً علميًا وإستراتيجيًا لصياغة الرؤى وصناعة النخب وتوجيه النقاش العمومي. فالتحديات المرتبطة بتفعيل وتنزيل مبادرة الحكم الذاتي وفق الصيغة المغربية المتقدمة، تتجاوز البعد السياسي والدبلوماسي لتشمل أبعادًا مؤسساتية، قانونية، اجتماعية، اقتصادية وثقافية. ومن ثَمّ، فإن تعميق البحث الأكاديمي والدراسات المقارنة حول التجارب الدولية في الحكم الذاتي، وبلورة تصورات عملية لآليات التنزيل المؤسساتي والتقنين التشريعي، وإرساء نموذج تنموي جهوي متكامل بالأقاليم الجنوبية، يُعدّ ضرورة علمية ووطنية. ويكتسي ذلك أهمية بالغة في ترسيخ قناعة راسخة لدى الرأي العام الوطني والدولي بأن مبادرة الحكم الذاتي، بصيغتها المغربية، تشكّل الحل الواقعي، الجاد وذي المصداقية لإنهاء هذا النزاع المفتعل، وفتح آفاق جديدة نحو الاستقرار الإقليمي وترسيخ نموذج متقدم للحكم الترابي في المنطقة.


