مصطفى سلمى ولد سيدي مولود لـ “اليوم السابع” : “البوليزاريو” لخلا ما يعمر، أي أن الفلاة لا يسكن فهو بيئة طاردة لا جاذبة

ويقول :   دعم العسكر لقرار الديبلوماسية الجزائرية قطع العلاقات مع المغرب هو الأصل. فالجزائر يحكمها العسكر و كل ما يصدر عن ساستها هو بايعاز أو برغبة من العسكر

فما كان لكل تلك التمثيليات أن تكون و لا أن تعترف الولايات المتحدة و قد يعترف غيرها من الدول الكبرى لولا المصداقية التي بات يحظى بها المغرب و المناخ الجاذب للاستثمارات الذي بات يتمتع به المغرب خاصة بعد تأمين معبر الكركرات الذي أصبح بعده المغرب حلقة وصل و رابط بين ثلاث قارات: افريقيا و أوروبا و أمريكا

المنظمات الدولية و مفوضية غوث اللاجيين بالخصوص التي ما زالت تتجاهل تسوية وضعيتي عن سابق إصرار، فلا يعقل أنهم عاجزون عن تسوية حالة لجوء واحدة في هذا العالم لو توفرت الإرادة لديهم.

حاوره: جواد الخني

بشأن القرار الجزائري قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب،كيف تنظرون الى سياق القرار ودعمه من طرف العسكر الجزائري؟

 بعد أن أظهرها سباق التنافس على زعامة المنطقة كسلحفاة عاجزة عن مجارات سرعة و ذكاء القنفد المغربي في إدارة السباق. قررت رمي المنشفة و الخروج على أخلاقيات و مبادى التنافس الشريف، و أعلنت قطع العلاقات مع المغرب لتتحرر من أي التزام أخلاقي تجاهه و تكون كل الوسائل مشروعة لها في إدارة التنافس بينها و بين المغرب، بما في ذلك إحتمالية النزاع المسلح إذا فشلت الضغوط الديبلوماسية و الاقتصادية. و العسكر الحاكم الحقيقي في الجزائر التي يطالب شارعها بالتغيير و بالإصلاح بما فيه مطلب الدولة المدنية و خروج العسكر من السياسة، يحتاج لشرعة بقائه في السلطة بتسويق وهم خطر خارجي لفرملة مطالب الشارع تحضيرا لتفكيكه مع الوقت ،إذ أن  دعم العسكر لقرار الديبلوماسية الجزائرية قطع العلاقات مع المغرب هو الأصل. فالجزائر يحكمها العسكر و كل ما يصدر عن ساستها هو بايعاز أو برغبة من العسكر.

-الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء واعترافات دول من مختلف القارات بتمثيليات ديبلوماسية بالعيون والداخلة ،وإمكانية أن تشكل بريطانيا اعترافا قريبا ،ماقراءتكم ؟

يقول أهلنا في الصحراء أن “لخلا ما يعمر” أي أن الفلاة لا يسكن فهو بيئة طاردة لا جاذبة، فإذا رأيت الدول تتسابق لتجد لها موطئ قدم في أرض و خاصة الغرباء فذاك لأنهم يرون أن تلك الأرض فيها الخير و الاستقرار و الأمان. فما كان لكل تلك التمثيليات أن تكون و لا أن تعترف الولايات المتحدة و قد يعترف غيرها من الدول الكبرى لولا المصداقية التي بات يحظى بها المغرب و المناخ الجاذب للاستثمارات الذي بات يتمتع به المغرب خاصة بعد تأمين معبر الكركرات الذي أصبح بعده المغرب حلقة وصل و رابط بين ثلاث قارات: افريقيا و أوروبا و أمريكا.

– هناك الآن حديث عن وضع صحي صعب لـ بن بطوش ،ماذا عن مستقبل “القيادة “البوليزاريو “وفكرة “البوليزاريو”؟

 فعلا الوضع الصحي لزعيم البوليساريو ليس جيدا حسب التسريبات المحدودة عنه، فهو غائب بحجة المرض منذ 7 أبريل و بعد يومين سيكمل خمسة أشهر من الغياب عن ساحة المخيمات و هو أمر يطرح أكثر من سؤال حول قدرته على الإستمرار في إدارة المنظمة. فلم يعد الأمر متعلق بالتعافي من وباء كوفيد فالتعافي من كوفيد لا يحتاج خمسة أشهر. و هناك أنباء تسربت مؤخرا عن إصابته بسرطان انتشر فجأة في جسمه عجز الأطباء الجزائريين عن معالجته، و لم تجد الجزائر بلدا مستعد لاستقباله بعد الأزمة التي حصلت مع اسبانيا بسببه، ما إضطرهم الى طلب أخصائيين من كوبا وفدوا الى الجزائر لمتابعة حالته. و قد شهدت البوليساريو فراغات كبيرة في رأس هرمها القيادي هذا العام، و زادها الشغور المحتمل لمنصب الزعيم و هو وضع لم تشهده الحركة حتى في سنوات الحرب الأولى. فلم يسبق أن فقدت هذا العدد من القيادات دفعة واحدة. مناضلوا و أنصار الجبهة كانوا يطالبون بالتغيير على مستوى قيادة الجبهة، و تعويض الشغور في المناصب القيادية التي أخلاها القدر جعل البوليساريو في حاجة لعملية ترميم و تجميل كبيرة لعلها تستعيد جزء من بريقها في أعين مناضليها و أنصارها،. لكن فقد الزعيم في هذه الفترة و بالمعطيات الحالية التي عليها البوليساريو سيكلف البوليساريو إعادة برمجة كاملة لهيكلتها و برامجها و قد نشهد بوليساريو مختلفة من حيث الشكل قريبا، لكنها تحمل نفس مضامين البوليساريو القديمة لأن المتحكم في القرارات الاستراتيجية في الأولى و الثانية واحد. هو الجزائر.

 -وضعيتكم كلاجئء صحراوي مبعد بنواكشوط،هل من تطورات أو جديد في قضيتكم ومسؤولية المنتظم الدولي والضمير الانساني العالمي في هاته الحالة الانسانية والحقوقية ؟

 وضعيتنا مستمرة على ما كانت عليه، و السؤال لماذا؟ بالتأكيد ليس لدي جواب له. و من عليه الإجابة هو المنظمات الدولية و مفوضية غوث اللاجيين بالخصوص التي ما زالت تتجاهل تسوية وضعيتي عن سابق إصرار، فلا يعقل أنهم عاجزون عن تسوية حالة لجوء واحدة في هذا العالم لو توفرت الإرادة لديهم.

 


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...