مَعايير مِسْطَرَة التَّوْظيف بجامعة ابن طفيل: فين السي العربي من هاته الأخطاء المادية والاختلالات ودعوات لوزير التعليم العالي بِبَعْث لجنة تحقيق وتقصي ؟
القنيطرة : جواد الخني
شَكَّلَت عَمَلِيَّة التوظيف داخل جامعة ابن طفيل نقاشات وجِدالا واسعا بشأن المعايير المعتمدة حيث برزت معطيات صادمة تكشف عن وضعية وطبيعة (تغييرات وتعديلات )هَمَّت القوائم.
في ظل احتفاظ الرئاسة بالمناصب المالية بدلا من توزيعها على المؤسسات التابعة.
إذ عمدت رئاسة الجامعة إلى الاحتفاظ بالمناصب المالية المخصصة للتوظيف، مما أتاح لها التَّحَكُّم في ضبط وتسيير العملية برمتها، بدلا من توزيع المناصب على المؤسسات التابعة مسبقًا وتحميلها مسؤولية إدارة التوظيف بشفافية ووفق قواعد الاستحقاق والقطع مع كل منطق تقليدي قديم .
ماذا حصل في القوائم
وفق أكثر من مصدر طلابي موثوق فقد تم اكتشاف تغييرات غير مبررة عند مقارنة القائمة الأولية للمرشحين بالقائمة النهائية للمقبولين.
أسماء وأسماء ؟؟
حيث الأسماء التي تمت إضافتها لاحقا للقائمة النهائية لم تكن موجودة في القائمة الأولية، وبالصدفة – أو ربما ليس صدفة – كانت هذه الأسماء هي من تم قبولها فعليًّا ، يشدد طالب عاطل.
سؤال CIN
وزاد موضحا مصدر آخر, أن ما يزيد القلق، أن بعض الأسماء الجديدة تحمل أرقام CIN مطابقة لأسماء من القائمة الأولية، لكن بأسماء مختلفة، مما يطرح سؤالًا جوهريا : هل هو مجرد صدفة، أم بتدبير إداري أم أخطاء بشرية ؟
أين تبدأ وتنتهي مسؤولية السي العربي كركب ؟
وسط هذه العتمة و الفوضى والتساؤلات المتزايدة، يُثار السؤال المشروع ، أين السي العربي كركب من كل ما يحدث؟ هل كان على علم بهذه التغييرات؟ وما دوره في ضمان سلامة عملية التوظيف من أي أخطاء أو شوائب؟
أسئلة أخرى مشروعة
هل يمكن أن يكون كل ذلك مجرد خطإ إداري، أم أنه عملية منظمة تهدف إلى استغلال المناصب المالية لأهداف مصلحية ؟
• لماذا الأسماء التي أُضيفت لاحقًا هي بالضبط من نجحت في القائمة النهائية؟
• كيف يمكن تفسير تطابق أرقام CIN بين القائمتين مع اختلاف الأسماء؟
صورة الجامعة لدى المجتمع ووسط عموم الطلبة
شَكَّلت جامعة ابن طفيل فضاءً للعلم والتحصيل والكفاءات والتميز وإعمال معايير النزاهة والاستحقاق.. ما حصل اليوم يُعَدُّ ضربا لصورة الجامعة: حيث هاته الممارسات المفترضة، إذا ثبتت صحتها، تضع جامعة ابن طفيل في موقف محرج أمام الرأي العام ووسط الطلبة، وتشوه صورتها كمؤسسة أكاديمية يُفترض أن تكون نموذجًا حيا . وبالتالي تتنامى الدعوات لتحقيق إداري من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبر لجنة تقصي وبحث دقيق، مع دعوة السي العربي كركب، لتقديم كافة التوضيحات للجنة بمعية من يتحمل مسؤولية الاشراف على ماحصل .
أسئلة تحتاج الى تحديد المسؤوليات
1. من أضاف الأسماء الجديدة للقائمة النهائية؟
2. لماذا احتفظت الرئاسة بالمناصب المالية بدل توزيعها مسبقًا؟
3. هل يمكن اعتبار هذه الواقعة مجرد خطإ إداري، أم أنها خطة مدروسة لتعديل نتائج التوظيف؟
4. أين دور السي العربي كركب في ضمان نزاهة العملية؟
من أجل وقفة جادة للتصحيح ضمانا لعدم التكرار
هذه الواقعة تُعد نقطة تحول في مسار الجامعة، وتتطلب وقفة جادة من المسؤولين للتصحيح ولاتخاذ إجراءات وقرارات حازمة تعيد الثقة في المؤسسة وتربط المسؤولية بالمحاسبة ضمانا لعدم التكرار.