أكد الباحث الجامعي الإسباني، كارلوس أوريارتي سانشيز، أنأن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة، إلى ممثلي الأمة بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، يرسم مسار تنمية عادلة ومتضامنة، ويكرس العدالة الاجتماعية والمجالية كمرتكز بنيوي لأي نموذج تنموي.
وأوضح أوريارتي، الأستاذ بجامعة الملك خوان كارلوس بمدريد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي يندرج في سياق التوجهات الاستراتيجية الرامية إلى بناء مغرب أكثر عدلا وتضامنا وشمولا، حيث تُعتبر العدالة الاجتماعية والمجالية خيارا دائما وليست أولوية ظرفية.
وأشار إلى أن جلالة الملك ذكر بأن النمو الاقتصادي لا يكون ذا معنى إلا إذا استفاد من ثماره جميع المواطنين، مبرزا ضرورة تحقيق تنمية متوازنة وشاملة ومنسجمة على امتداد التراب الوطني.
كما أبرز أوريارتي الدعوة الملكية إلى تغيير العقليات وأساليب العمل، واعتماد ثقافة النجاعة والصرامة والفعالية، على أساس استغلال المعطيات الموثوقة والتكنولوجيات الرقمية لتحقيق حكامة ترابية أفضل.
وأشار الباحث الإسباني كذلك إلى إرادة جلالة الملك في تعزيز التضامن بين المجالات الترابية، وإيلاء عناية خاصة للمناطق الأكثر هشاشة، ولا سيما المناطق الجبلية، من خلال سياسات عمومية مندمجة ومستدامة.
وخلص إلى القول إن الخطاب الملكي يجسد الرؤية الإنسانية والشمولية لجلالة الملك، من أجل ضمان تكافؤ الفرص، والنهوض بتنمية ترابية عادلة، وترسيخ التماسك الوطني كدعامة لمغرب صاعد ومتماسك.