“وضعية الإمامة في ظل جائحة كورونا:الواقع و الآفاق” محور ندوة فكرية وتعبوية من تنظيم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة

وباعتبار أن وضعية الإمامة في أوروبا هي من أولويات عمل المجلس، فقد قرر فتح نقاش حول هذ الموضوع بمشاركة نخبة من الأئمة والعلماء والفاعلين في مجال تدبير الشأن الديني على المستوى الأوربي


متابعة:الشرادي محمد


ضمن مهام  تفعيل الأهداف التي من أجلها خرج لحيز الوجود المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة،خصوصا ما يرتبط  بتأطير الحياة الدينية للمواطنات و المواطنين المغاربة المسلمين المقيمين بالديار الأوروبية،بالعمل على نشر قيم الإسلام المثلى القائمة على التسامح و الإعتدال في إطار المذهب السني المالكي،و إدراكًا منه بالدور الطلائعي الذي يلعبه آئمة الهدى و مصابيح الدين في المجتمع،ينظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة يوم السبت 21 نونبر 2020 إبتداء من الساعة السادسة مساء ندوة عن بعد حول:“وضعية الإمامة في أوروبا في ظل جائحة كورونا:الواقع و الأفاق.”

إذ  كان لانتشار فيروس” كورونا “المستجد تأثير قوي على السير العادي لحياة المواطنين في العالم أجمع، وألقى بظلاله على قطاعات حيوية واسعة شملت الاقتصاد والسياسة والتعليم والسياحة، كما امتدت لتشمل الحياة الدينية فأغلقت دور العبادة، ومنها المساجد، مما انعكس سلبا على مصادر تمويلها، حيث اضطر الكثير منها للتخلي عن خدمات عدد من العاملين فيها وعلى رأسهم الأئمة. 
والإمام باعتباره جزءا لا يتجزأ من المجتمع الأوروبي، ومكونا أساسيا ضمن مكوناته، بحكم الدور الريادي الذي يضطلع به على مستوى التأطير الديني والمرافقة الروحية، فإن له تأثيرا قويا على الناس، ودورا محوريا في توعيتهم بخطورة الجائحة وسبل الوقاية منها.

فلا غرو إذن أن يتوجه إليه المسؤولون، رغبة منهم في الاستعانة بخبراته التي تخولها له مكانته الاعتبارية في المجتمع. ففي بلجيكا مثلا أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة المؤقتة  ستيفن فان غوخت على أهمية الاستعانة بالأئمة لتوعية الناس للحد من انتشار الوباء، حسب صحيفة “لا ليبر بلجيك. “

وفي هذا الصدد فإن وظيفة الإمامة ليس لها إطار قانوني ينظمها في جل الدول الأوروبية، فقد أعفي عدد من الأئمة من وظيفتهم، ووجدوا أنفسهم في وضعية مادية واجتماعية ونفسية صعبة، مما ينذر بظهور آثار سلبية على دور المساجد ومستقبل التأطير الديني لمسلمي أوروبا.

وباعتبار أن وضعية الإمامة في أوروبا هي من أولويات عمل المجلس، فقد قرر فتح نقاش حول هذ الموضوع بمشاركة نخبة من الأئمة والعلماء والفاعلين في مجال تدبير الشأن الديني على المستوى الأوربي، من خلال طرح الأسئلة الآتية:


• هل كشفت جائحة كورونا عن الوضعية الحقيقية للإمامة في أوروبا؟
• هل ستساهم وضعية الإمام في ظل جائحة كورونا في فتح نقاش عمومي حول وظيفة الإمامة في أوروبا؟
• هل من أفق للنهوض بوظيفة الإمامة وإصلاح أوضاعها القانونية والمالية ؟
الندوة ستعرف مشاركة نخبة من الأئمة والعلماء والباحثين في مجال تدبير الشأن الديني على المستوى الأوربي.
مهمة تسيير الندوة سيقوم بها الأستاذ عبد الكريم برمضان مسؤول قسم الإعلام بالمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة.
الندوة سيتم نقلها عبر الرابط التالي:
ceomeurope.eu/live

 

 

 


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...