“الطوبيس”خدمات “فوغال “هل تجاوزت إخفاقاتها وحلت أزمة النقل الحضري بالقنيطرة ؟

استطلاع من إنجاز / اليوم السابع  :آية دويوري-صحفية متدربة

في الوقت الذي شرع أسطول حافلات النقل الحضري التابعة لشركة “فوغال” بالقنطيرة يجوب مختلف شوارعها وأحيائها ارتأت “اليوم السابع” أن تنجز ربورتاجا استقت خلاله شهادات زبناء من مختلف الفئات العمرية، منهم من نوه بخدمات الشركة الجديدة وآخرون انتقدوا بعض النواقص ويطالبون بمزيد من الخدمات.

بعينين دامعتين، قالت الأم “بسبب رفض سائق السيارة صعود ابنتي إلى الحافلة يفوت عليها فرصة  الذهاب إلى  مركز الترويض

“ابنتي في وضعية إعاقة وتتوفر على بطاقة الإعاقة، وكلما حاولت امتطاء الحافلة يمنعها السائق ويطالبها بدفع ثمن تذكرة الحافلة”.

واسترسلت عائشة والدة الطفلة” لا يمكنني دفع ثمن التذكرة لأنني أعمل خادمة بيوت، ولا أملك ثمنها بسبب قساوة ظروف العيش خاصة في شهر رمضان الذي شهدت فيه أسعار مختلف المواد الغذائية ارتفاعا مهولا”.

وبعينين دامعتين، قالت الأم “بسبب رفض سائق السيارة صعود ابنتي إلى الحافلة يفوت عليها فرصة  الذهاب إلى  مركز الترويض لتلقي حصص تساعدها على الحركة، كما يساهم في سوء وضعيتها الصحية”. 

زبناء نوهوا بجودة خدماتها وآخرون يطلبون المزيد

في الوقت الذي تستكي فيه عائشة من تصرف سائق شركة فوغال بمنع طفلتها من صعود الحافلة رغم تسليمه بطاقة الإعاقة، نجد فاطمة بائعة ملابس تنوه بخدمات الشركة الجديدة، قائلة “أنها مناسبة لها بكونها تساعدها في نقل أشياءها الثقيلة والكثيرة”، الشيئء نفسه أكدته  الشابة سارة وهي عاملة في إحدى” محلات التزيين”، ورددت ” الشركة الجديدة أكثر أمانا لتوفرها على كاميرات المراقبة ما يجعلها أكثر أمنا وآمانا”؟

وأضافت سارة، “بفضل هذه الكاميرات لم أتعرض يوما للتحرش الجنسي أو السرقة”. 

خلل على مستوى الخطوط

ومن جانب آخر،  ترى  حسناء أن الشركة الجديدة يوجد بها خلل على مستوى الخطوط حيث وضحت أن الخط 5  متوفر، بخلاف باقي الخطوط الأخرى، ولهذا السبب تظل  حسناء تنتظر الحافلة مدة ساعة أو ساعة و نصف وهذا مايزيد من حدة غضبها.

امتطاء حافلتين

وتزداد معاناة بعض الطلبة بسبب غياب الحافلات، إذ في هذا الصدد، يقول عمر “طالب جامعي” وهو يقطن بمنطقة أولاد وجيه إنه يعاني من مشكل عدم وجود خط يوصله للجامعة حيت يضطر أن ركوب حافلتين، الأولى تكون انطلاقا المحطة القريبة من  منزله في اتجاه  منطقة الساكنية ، و الثانية  من منطقة الساكنية إلى الجامعة.

وتابع عمر أنه بامتطاء حافلتين بشكل يومي  يصل إلى الجامعة  وهو متعب، لكن سنجد رأيا مخالفا لدى  أحمد  الذي يقول إنه وجد مزايا عديدة في حافلا  الشركة الجيدة، ويحكي أنه يقطن ” بجماعة المݣرن”وزوجته مريضة وتتابع علاجها بالقنيطرة وبما أن الحافلة تمر عبر نواحي القنيطرة أصبح  الأمر سهلا بالنسبة له.

وسجل أحمد عدة ملاحظات على الشركة منها وصولها في وقت محدد، لم يلاحظ  أي تأخير منذ  انطلاقها، ؛بينما اعتبر عثمان أن الشركة فوغال أفضل من الحافلة الصغيرة نظرا لحجمها الكبير، قائلا ” بما أننا في زمن كورونا فهذه ميزة إيجابية بالنسبة لأن الحافلة الصغيرة كانت تشهد تكدسا”.

الحافلة الصغيرة التي تتوقف في أي مكان

وإذا كان عثمان يجد في حافلات فوغال رفاهية وراحة فإن حفيظة وهي امرأة مسنة، تنتقدها وتفضل الحافلة الصغيرة التي تتوقف في أي مكان، مشيرة إلى أن بعد محطة الحافلة من منزلها لا يساعدها على الذهاب بسبب معاناتها مع الروماتيزم على مستوى الرجل، فيما تؤكد هند أن هذه الشركة تحتوي على مزايا أكثر من الشركات الأخرى لأنها ا تتوفر على مقاعد مريحة، بالإضافة إلى أن مستخدمي الحافلة يعملون بشكل جيد ويسهرون على راحة الزبون. 

يالاه. مالك على حالتك اخويا

بهذا العنوان ” يالاه. مالك على حالتك اخويا”تفاعلت إدارة شركة فوغال مع توقيف وإدانة شخص تورط في تكسير زجاج حافلة  بالحكم النافذ 3 سنوات وغرامة مالية حددت في 20 ألف درهم.بعد تورطه في تهشيم واقيات الحافلة الزجاجية .(رقم 13) بمنطقة أولاد وجيه ،قرب(محطة زيز)

ومن خلال المتابعة وآراء مختلفة فهناك تنامي وعي مدني بالحفاظ على الحافلات ورفض كل تخريب أو سلوك عدواني  باعتبارها ملكا جماعيا ،وحاجة اجتماعية يومية لعدد من الفئات المهنية .

إذن من خلال استقاء آراء وشهادات الزبناء تبين لـ “اليوم السابع”، أن هناك اختلافا حول جودة خدمات الشركة الجديدة فوغال، كما يتضح من خلال هذه الآراء والمشاهد الحية  توازن في آراء المواطنين أي 50 في المائة من الفئة المؤيدة لجودة الخدمات و50 في المائة نسبة المعارضين الغير راضية ،بالنظر لحجم الاستثمار المالي الضخم.

ليبقى مطلوبا من الجهات الشريكة والمدعمة فرض احترام دفتر التحملات  غير منقوص في اتجاه توسيع الأسطول ومحطات الانتظار ملائمة تحفظ الكرامة الإنسانية للزبناء ،والتواصل والقرب والحماية الاجتماعية والشغلية لكافة العمال،وترقية جودة الخدمات والتفاعل السريع مع انتظارات الساكنة التي طالت لسنوات؟

 

 

 

 


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...