أعميار يُصدر كتاب” التحولات الملتبسة في السياسة والمجتمع”

صدر مؤخرا للكاتب والفاعل السياسي والحقوقي ، عبد المطلب أعميار قراءة  في “التحولات الملتبسة” للمشهد السياسي والمجتمعي، بنظرة مستقبلية ، لا تنفصل عن الحالي والماضي،و متطلبات تطلعات  وأفق التحديث .

نص الصفحة الرابعة
عن دارالنشر /التوحيدي بالرباط
الغلاف

إن  العلاقة المتوترة بالديمقراطية قد تختزل في السياق المغربي أزمة السياسة في علاقتها بالظاهرة الحزبية كظاهرة  مستنبتة تكشف باقي الاختلالات المرتبطة بالمنظومة السياسية ككل،حيث لا ينظر إلى السياسة كمجال  لإنتاج النخب وفق سيرورات “طبيعية” بل كمجال “لصناعة النخب” باعتبارها مجموعة فاعلين تنحصر وظيفتهم في إعادة إنتاج نفس مكونات النسق السياسي السائد .وهذا ما يفسر إلى حد بعيد استمرار المنظومة السياسية في الحفاظ على العديد من مكوناتها المركزية  العتيقة المتناقضة أصلا مع وظيفة السياسة وغاياتها الكبرى،(القبيلة- الأعيان- الوسطاء-فقهاء الدولة-توزيع الغنائم- توريث المناصب والجاه….)على الرغم من ترديد شعار ” النموذج الحداثي الديمقراطي”.إذ تظل المفارقة قائمة بين الآليات المتحكمة في نموذج صناعة “النخبة” باعتبارها آليات تقليدانية في مجملها، وبين تطلعات  التحديث المجتمعي والثقافي.

إن سؤال السياسية اليوم لا يتعلق فقط بتجديد النخب بل، وبالضرورة، يتعلق بالرهان على تفكيك كل البنيات التقليدية في المجال السياسي والتي مازالت عالقة به، فكرا وممارسة وعلاقات. وهي البنيات التي مازالت تتمظهر ظلالها في المجال العام، وفي المشهد الحزبي، كعلاقات تعيد إنتاج نفس الممارسات العتيقة في الحياة السياسية.

 


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...