بعد افران..تتويج مدينة مهدية بـ شارة مدينة المناطق الرطبة المعتمدة من طرف اتفاقية رامسار

نظمت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، سلسلة من الأنشطة الإعلامية والتحسيسية بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار: “حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك”.

وبالمناسبة قال عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، خلال حفل الافتتاح، الى الأهمية الحيوية للمناطق الرطبة، مستعرضا خدماتها البيئية المتعددة التي تشمل توفير الموارد المائية والغذائية، التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات، ودعم التنوع البيولوجي وتنمية الأنشطة السياحية البيئية.

كما أعلن هومي عن تتويج مدينة مهدية بـ شارة مدينة المناطق الرطبة المعتمدة من طرف اتفاقية رامسار، لتصبح بذلك ثاني مدينة مغربية تحظى بهذا التميز الدولي بعد مدينة إفران في 2022.

وأفادت لوكالة في بلاغ لها، أنه منذ انضمام المغرب إلى اتفاقية رامسار سنة 1980، تم تسجيل 38 موقعًا ضمن قائمة المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية. تعمل الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بصفتها نقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية، على التنسيق بين الجهات المعنية وتعزيز الشراكات لضمان حماية هذه النظم البيئية الهشة واستغلالها المستدام.

وأضاف ذات المصدر، أنه وفي إطار الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020-2030″، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعمل الوكالة على تطبيق مقاربة تشاركية تهدف إلى تعزيز صمود هذه النظم البيئية في مواجهة التحديات المناخية والبيئية المتزايدة.

وشهد الاحتفال أيضا توقيع عدة اتفاقيات شراكة مع شركاء محليين ودوليين لتعزيز حماية وتثمين المناطق الرطبة. من أبرز هذه الاتفاقيات:

-اتفاقية مع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) لتعزيز التعاون في مجال حماية التنوع البيولوجي.

-اتفاقية مع الفيدرالية المغربية للصيد الإيكولوجي لدعم الحفاظ على المناطق الرطبة من خلال تشجيع الصيد الترفيهي.

-اتفاقية مع جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة (SPANA) وتعاونية شباب سيدي بوغابة بهدف إعادة تأهيل النظام البيئي لبحيرة سيدي بوغابة.

واختتمت الفعاليات بزيارة ميدانية إلى موقع رامسار لسيدي بوغابة، حيث اجتمع الخبراء والشركاء لمناقشة الإجراءات العملية لاستعادة التوازن البيئي للبحيرة، بما يتماشى مع الالتزامات الجديدة لتعزيز حماية هذا الموقع البيئي الفريد.

وشددت الوكالة الوطنية للمياه والغابات على التزامها بمواصلة العمل مع جميع شركائها من أجل حماية المناطق الرطبة في المملكة، التي تعتبر جواهر إيكولوجية في خدمة الأجيال القادمة.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...