باديلي لـ “اليوم السابع” الشبيبة الاتحادية تقوم بعمل جبار ونوعي وتنخرط في دينامية وطنية ودولية قوية ومؤثرة في إطار الدبلوماسية الموازية مسنود بديبلوماسية ملكيةٍ حكيمة
وتقول : “الوحدة الترابية قضية وطن وشعب وهوية تاريخية أصيلة وندائي لحكام الجزائر أن يرفعوا أياديهم على هذا الملف الذي أرادوا له أن يعمر لأكثر من 45 سنة “
في إطار العمل الشبيبي المثمر ،المنخرط في مبادرات حازمة وفاعلة،وطنية ودولية للشبيبة الاتحادية الداعم للوحدة الترابية،ومن أجل الانصات للشباب وصوت الشباب في القضايا الراهنة،التقت “اليوم السابع” ،عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية والفاعلة الحقوقية ،الطالبة الباحثة ليلى باديلي،فكان الحوار التالي:
حاورها :جواد الخني
تشهد القضية الوطنية مستجدات ،على ضوء التدخل النوعي الحازم لتحرير معبر الكركرات،كيف تنخرط الشبيبة الاتحادية في المجهود الوطني والتعبئة الجماعية؟
اسمح لي في البداية أن أثمن وأنوه جميع المجهودات التي قامت بها قواتنا الملكية المسلحة بقيادة جلالة الملك نصره الله في الحدود المغربية/ الموريتانية إثر الاستفزازات التي عاشتها وعشناها جميعا أطوارها طيلة ثلاث أسابيع.
وقد كنا في الشبيبة الاتحادية ومازلنا ننخرط بشكل جاد وفاعل في دينامية وطنية ودولية تنتصر للوحدة الوطنية والترابية وتعميق التعبئة المجتمعية لكافة القوى الحية ببلادنا،وفي هذا الصدد راسلنا المنظمات الاشتراكية الدولية لشرح ملابسات ماوقع بالكركرات وأيضا المحبس وكيف تدخل المغرب من خلال جنودنا البواسل بشكل يكفله القانون الدولي وكذا ميثاق الأمم المتحدة .
وفي هذا السياق، عقدت لجنة العلاقات الخارجية للشبيبة الاتحادية اجتماعا طارئا من أجل مناقشة كل المستجدات المرتبطة بالقضية الوطنية ،والتي تلاها مشاركة الشبيبة الاتحادية في اجتماع مع الشبيبات الاشتراكية التقدمية لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وتمكنا من إقناع وانتزاع اجماع هذه المنظمات من أجل تنظيم لقاء دولي بمدينتي الرباط والعيون خلال الفترة الممتدة من 17 و19 ماي 2021.
كما أننا توصلنا بدعم من إخواننا في الاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية العربية ببيان تضامني وعبروا بشكل واضح عن تأيديهم لقضية الصحراء المغربية.
هل من آليات أخرى للعمل الشبيبي في متابعة القضية الوطنية؟
هنا، كل ما يمكن أن أقول هو أن الشبيبة الاتحادية تقوم بعمل جبار ونوعي في إطار الدبلوماسية الموازية مسنود بديبلوماسية ملكيةٍ حكيمة،حيث أننا نسخر جميع الإمكانيات والفرص المتاحة و المتوفرة من أجل نصرة قضايا الوطن وفي مقدمتها الصحراء المغربية.
وفي ظل الإستفزازات المتكررة التي نشاهدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجبهة البوليساريو لايمكن إلا أن تدخل في إطار البلطجة والترهيب والعمل المدفوع الأجر بمنطق العصابات.
وما شاهدناه في قنصلية إسبانيا والمسيرات التضامنية لجاليتنا المغربية خير دليل وعبر موقعكم أوجه لهم أرقى التحايا النضالية والتي تعبر عن مدى ارتباطهم بوطنهم الأم والدفاع عن قضاياه خارج الحدود.
وتفاعلا مع سؤالكم،فهناك عدد من الآليات في المتابعة عبر أولا العلاقات الدولية للحزب والشبيبة وثانيا استثمار تواجدنا في عدد من المنتديات العالمية ورابعا الوجود الاعلامي القوي للشبيبة في مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل التواصل الحديثة خاصة مع الطفرة الرقمية الهائلة،حيث عززنا التموقع الشبيبي بمواجهة خصوم الوحدة الترابية بالمواجهة ودحض كل الأكاذيب من تسويقهم لـ الأخبارِالزائفةِ والمغالطات و التي تحمل بين ثناياها تضليلا مغرضا وادعاءاتٍ فارغة.
خلاصة القول، اعمل الشبية الاتحادية ظل متميزا ونوعيا ولسنوات بالمبادرة والفعل في دعم القضية الوطنية باعتبارها قضية وطن وشعب وهوية تاريخية أصيلة.
كصحراوية هل من نداء لحكام الجزائر؟
كمواطنة مغربية أتحدر من أقاليمنا الجنوبية أناشد الحكومة الجزائرية وحكامهاأن ترفع يدها على هذا الملف الذي أرادت له أن يعمر لأكثر من 45 سنة من أجل مصالحها التي لاتساوي شيئا مقابل ماقدمناه في الماضي وليشهد التاريخ على ذلك أذكرهم اليوم “ بأن لاتنسوا الفضل بينكم”.
وها نحن اليوم نقدم مشروع وطني ومجتمعي يحظى بالجدية والمصداقية وثقة المنتظم الدولي وهو الحكم الذاتي من أجل طي صفحة الماضي وجمع شمل العائلات من جديد في وطنهم الأم الذي كان وما زال غفورا رحيما بأبنائه.