فاس: جمعية صوت القمر للتنمية تُنجِزُ ندوة تعبوية وتحسيسية ناجحة حول “أطفال القمر ومرضهم النادر”

حضور كبير لمختلف أطياف المجتمع المدني والفاعلين، إلى جانب مجموعة من أطفال القمر رفقة ذويهم.
في مبادرة نوعية ذات أبعاد نبيلة،نظمت جمعية صوت القمر للتنمية ندوة  للتعريف بأطفال القمر ومرضهم النادر ، مؤخرا  بمقاطعة زواعة بن سودة -بقاعة المؤتمرات،بمدينة فاس .
ووفق تقرير من إنجاز رئيس ومؤسس جمعية صوت القمر للتنمية، السيد أحمد زينون فقد  شكل هذا اللقاء فرصة تم خلالها تسليط الضوء على فئة مجتمعية لطالما كانت تعاني من التهميش والنكران، إلى جانب معاناتها من آلام هذا المرض النادر، ويتعلق الأمر ب”أطفال القمر” الذي يعتبر مصطلحا مجازيا ملطفا يخفف من شدة المرض الحقيقي الذي يصطلح عليه طبيا ” *جفاف الجلد المصطبغ* “.
شارك في أشغال هذا اللقاء كل من السيد أحمد زينون، رئيس ومؤسس جمعية “صوت القمر للتنمية” والدكتورة صباح بزوتي، طبيبة الأمراض الجلدية، والدكتورة شيماء برحو، اختصاصية تقويم البصر، والأستاذ خالد تسير، معالج نفسي، إلى جانب مسير الجلسة، السيد العابدي أحمد.
وتميز هذا اللقاء- يبرز التقريرالذي توصل “اليوم السابع” بنسخة منه– حضور كبير لمختلف أطياف المجتمع المدني والفاعلين، إلى جانب مجموعة من أطفال القمر رفقة ذويهم.
وقد تم افتتاح الندوة بآيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني. وبعدها تم الانتقال مباشرة إلى مداخلة السيد أحمد زينون، الذي أعطى نبذة عن مسار تأسيس الجمعية، أهدافها وكذا العراقيل التي تعترضها.
بعد ذلك، كان للحضور الكريم فرصة التعرف على الجانب الطبي والصحي المتعلق بهذا المرض، من خلال العروض التي قدمتها كل من الدكتورة صباح بزوتي والدكتورة شيماء برحو، حيث ‘تناولتا بالتدقيق ماهية المرض وأنواعه ومراحل تطوره. ولتبسيط الشرح وتسهيل فهم هذا المرض تم تعزيز العروض المقدمة بتقنية الصور الرقمية التي ساهمت في التوضيح.
كما قدمتا جميع النصائح والتعليمات للتعرف القبلي على المرض وطرق الوقاية منه خلال مراحله الأولى وكذا الوسائل التي يتعين اتباعها لتجنب تطور المرض وبلوغ مرحلة: *الاستئصال السرطاني* .”
كما تم إعطاء’ إحصائيات تقديرية حول عدد المصابين بهذا المرض على المستوى الوطني، فضلا عن الصعوبات التي تواجهها الجمعية لتغطية تكاليف ومتطلبات جميع حالات المصابين التي تعرض عليها.’
ومن جانبه تطرق السيد خالد تيسير، دكتور في علم النفس، إلى ‘كيفية التعامل مع طفل القمر لتفادي تعرضه للتهميش أو التنمر أو الوصم. كما ركز على ضرورة اتباع أسلوب خاص للحفاظ على التوازن النفسي للمصابين خصوصا من طرف الأبوين.’
وبالنسبة للحضور، فقد تفاعل بشكل كبير مع مختلف العروض المقدمة والتي همت الجانب الطبي والنفسي والاجتماعي المتعلق بأطفال القمر، حيث عبروا عن تضامنهم المطلق مع هذه الفئة.
ومن جهة أخرى، تم تسجيل مداخلات وملاحظات من طرف الحضور انصبت حول مصلحة أطفال القمر وسبل حمايتهم من مضاعفات هذا المرض.
وجرى التفاعل مع هذه المداخلات من طرف السيد أحمد زينون والإجابة عن الأسئلة بكل شفافية وإحساس بالمسؤولية.
وختاما تم تنظيم حفل شاي على شرف المدعوين وكل الحضور، مع ‘تقديم أدوية وأقنعة خاصة للمصابين. فضلا عن تكريم كل أعضاء المكتب من خلال منحهم شواهد تقديرية، بحضور ممثلي السلطة كضيف شرف، والتي نغتنم الفرصة لنشكرها جزيل الشكر لما تقدمه من دعم واهتمام لهذه الفئة.’يشدد أحمد زينون.
*

شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...