إيمان الونطدي تكتب :ما أعظمك أيتها السنة الجديدة و أنت توهميننا أننا قديسون و نصدق أننا كذلك
السنوات الجديدة
كم من سنة مرت و نحن نتبادل الأمنيات اللطيفة و الهدايا الرمزية و قلوب الحب الحمراء وكأننا نجدد ماء الحياة في ذواتنا.
كم من لحظة مرت و نحن نتغنى بالحب و الأمل عسى ان يستفيق الحلم الجميل و بدهشة نتلقاه من كوة ذكرى أعادت ترميم ما تبقى منها.
هذه السنوات الجديدة التي تأبى أن تشيخ كلما أكملت دورتها. تأتي محملة بأحزان عظيمة مغلفة بقناع الفرح ، به نعاند فكرة الزمن المار/المر، هذا الفرح هل سيشتاق إلينا ذات انفراج؟
سنختزل سنوات مضت في لحظة جنون مفتعل و نرسم ابتسامة عريضة ونعانق أصدقاءنا و نغني مع الدقات الأخيرة لمنتصف الليل. نتمنى أن نسرق بعض الأمنيات الهاربة نحو السنة القادمة، كأنها تعاقبنا على احتساب الدقائق و الثواني المنفلتة في غفلة منا نحن المحتفون بالضائع من أعمارنا.
هذه السنوات الجديدة هل هي بداية أم نهاية؟ ام مجرد حكايا نشاز نبدع في سردها كل رأس سنة؟
نقنع العالم أننا بخير، اننا صادقون ونبلاء و لسنا بمنافقين وأننا مثاليون، مخلصون، أوفياء و ……..
من سيتزعزع عرشه/ها حين يقضى الليلة وحيدا يتغنى بوعود خاوية، مضت لتعود مع أول إطلالة ليوم جديد بكذبة أخرى.”ظروف قاسية منعتني من …..”
أحلام كثيرة سوف تتعرى هذه الليلة /النهاية”
فما أعظمك أيتها السنة الجديدة و أنت توهميننا أننا قديسون، فنصدق أننا كذلك، كذبة كبرى تخبرنا أن الحزن سيغادر هذه الليلة. ليلة آخر السنة، آخر الوعود الكاذبة، آخر أوهام مضت.