بحضور عامل اقليم القنيطرة ،فؤاد محمدي..بونيت تالوار وكريستوف كارفوفسكي، سفيرا الولايات المتحدة الأمريكية وبولونيا..يدَشنان جدارية تخلد الذكرى الثمانين لعملية الشعلة

تخلد الذكرى الثمانين لعملية الشعلة، وهي أول عملية عسكرية أمريكية كبرى في أوروبا وشمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، شكلت “نقطة تحول هامة في العلاقات التاريخية العميقة بين الولايات المتحدة وبولونيا والمغرب”.

القنيطرة : اليوم السابع

        

بحضور عامل اقليم القنيطرة ،فؤاد محمدي، و المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري،وأناس البوعناني،رئيس المجلس الجماعي القنيطرة، أطلق كل من  بونيت تالوار وكريستوف كارفوفسكي، سفيرا الولايات المتحدة الأمريكية وبولونيا لدى المغرب، صباح اليوم الاثنين، جدارية تخلد الذكرى الثمانين لعملية الشعلة، وهي أول عملية عسكرية أمريكية كبرى في أوروبا وشمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، شكلت “نقطة تحول هامة في العلاقات التاريخية العميقة بين الولايات المتحدة وبولونيا والمغرب”.

وأفاد بلاغ صحفي توصل “اليوم السابع” بنسخة منه ،أن  “عملية الشعلة” مشروع مشترك بين السفارتين الأمريكية والبولونية بالمغرب، تم إنجازها بفضل دعم ولاية الرباط سلا القنيطرة والسلطات المحلية لمدينة القنيطرة.

السفير  الأمريكي  بالرباط،بونيت تالوار:جد سعيد لحضوري بمدينة القنيطرة 

وبالمناسبة،قال السفير  الأمريكي  بالرباط،بونيت تالوار “أنا جد سعيد لحضوري بمدينة القنيطرة اليوم فعاليات تدشين جدارية تخلد لحدت تاريخي “مؤتمر أنفا” و الذي خلدت ذكراه الثمانين يوم أمس   الذي شهد لقاء قادة مهمين في ذلك الوقت، و لي عهد المغرب أنذاك و السلطان محمد الخامس، الرئيس الأمريكي روزفلت و الوزير الأول للمملكة المتحدة تشيرتشل و بمساعدة الشخص الذي كان واقفا بجانبهم، الماجور  البولندي “ستوفكفسكي”الملقب ب”ريجور” و الذي بفضله المعلومات التي أمدها تمكنا من التخطيط لمجموعة من الأحداث حول الحرب العالمية الثانية.

وأضاف السفير في تصريح لممثلي وسائل الاعلام ،أنه ” في شهر نوفمبر نشهد الذكرى الثمانين لهبوط “عملية تورش” في شمال إفريقيا حيت هبط عشرات الألاف من جنود الحلفاء.بشمال أفريقيا بما فيهم تلاثون ألفا هنا بالمغرب، ومع نهاية سنة 1942 كانت هناك مائة ألف من الفرق العسكرية الأمريكية بالمغرب إذ قاموا بتكوين علاقات وطيدة و جيدة مع المغاربة إضافة لروابط وتيقة لازالت ممتدة لليوم. و بالنظر لتلك الفترة نتذكر كل التضحيات التي قام بها الجنود وعائلاتهم و كذلك الأسباب و الدوافع.”
 وأردف قائلا:”كذلك لندرس الحلول التي قدمها القادة في ذلك الوقت و الذين قدموا لنا أيضا عالما أفضل نستمتع فيه اليوم.و هذا التعاون لازال قائما لليوم بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب .
و  كذلك أصدقائنا البولنديين و البريطانيين فالكل يعمل لعالم يسوده السلم و الإزدهار و الأمان”
السفير البولوني كارفوفسكي: سعيد برؤية هذه اللوحة الرائعة المذهلة

من جهته ، السفير البولوني كارفوفسكي شدد “أنا سعيد برؤية هذه اللوحة الرائعة المذهلة التي تربط تاريخ كل من المغرب والولايات المتحدة وبولونيا بالقنيطرة، وهي موقع رئيسي في عملية الشعلة”، مضيفا أن “هذه الجدارية تكريم لأبطال الحرب العالمية الثانية، سواء المعروفين منهم أو غير المعروفين، الذين ندين لهم بحريتنا، وأنا فخور بصفة خاصة بتكريم بطل بولونيا الكبير الماجور ريغور سلوفيكوفسكي، الذي يتم الكشف تدريجيا عن دوره في نجاح عملية الشعلة من قبل مؤرخين أمريكيين وبريطانيين وبولونيين”.

طول اللوحة الجدارية يبلغ أزيد من 35 مترا، وتغطي مساحة مجموعها أكثر من 500 متر مربع

على صعيد متصل أفاد البلاغ أنه في 8 نونبر 1942 نزل أزيد من 30 ألف جندي أمريكي من “فرقة قوة المهام البحرية الغربية في آسفي والمحمدية وبالقرب من القنيطرة في إطار عملية الشعلة، التي كانت حينذاك أكبر عملية هبوط عسكري برمائي في التاريخ”.

حيث اعتمد نجاح العملية بالأساس على “شبكة مخابرات تزعمها العسكري البولوني سلوفيكوفسكي، الذي مد البريطانيين والأمريكيين بأزيد من 1200 تقرير سري حول المغرب والجزائر اللذيْن كانا آنذاك تحت سيطرة حكومة فيشي الفرنسية”.

وأشار  البلاغ أن “طول اللوحة الجدارية يبلغ أزيد من 35 مترا، وتغطي مساحة مجموعها أكثر من 500 متر مربع، وتتواجد بمركز القنيطرة أمام مبنى الجماعة، حيث قامت الفنانة البولونية إيفا بوطوكا، التي تعيش بفاس، بتصميم اللوحة، وشرعت في رسمها في دجنبر الماضي رفقة الفنانتين أنا طروتزينسكا وداريا ماكاريفيتس، اللتيْن قدمتا من بولونيا من أجل هذا المشروع”.

خارطة لمواقع الإنزال بشمال إفريقيا لعملية الشعلة

وتجسد اللوحة “خارطة لمواقع الإنزال بشمال إفريقيا لعملية الشعلة”، و”الماجور سلوفيكوفسكي، رئيس المخابرات البولونية بشمال إفريقيا”، و”مؤتمر أنفا”، و”سفينة أمريكية على ساحل القنيطرة، التي كانت تدعى ميناء اليوطي في 1942، والتي كانت أحد نقط إنزال القوات الأمريكية الثلاث بالمغرب”.

عمق العلاقات التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة

يشار الى أن حفل تدشين الجدارية، الذي حضره ممثلون عن القوات المسلحة الملكية المغربية، والملحقون العسكريين من السفارات الأمريكية والبريطانية والبولونية،والقائد الجهوي للدرك الملكي القنيطرة،ووالي أمن القنيطرة ، تعد إحدى المناسبات الختامية لعدة أشهر من جهود التوعية حول عملية الشعلة، بهدف إعلام المغاربة بعمق العلاقات التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة، إضافة إلى الحلفاء البريطانيين والبولونيين، والتي تعود إلى هذه الفترة الحاسمة من التاريخ العالمي”.

معرض دائم حول تاريخ الولايات المتحدة والمغرب

وخلص البلاغ إلى أنه تم افتتاح معرض دائم حول تاريخ الولايات المتحدة والمغرب خلال الحرب العالمية الثانية بمتحف المفوضية الأمريكية بطنجة.

 

 

 


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...