المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما خلال مرحلتها الثالثة..التعليم الأولي والحرص على ضمان حق التمدرس في سن مبكرة
سيدي سليمان ورهانات تحقيق العدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين أطفال المدن والضواحي والقرى، تماشيا مع روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
شكلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما خلال مرحلتها الثالثة، في منح جهود تعميم التعليم الأولي بتراب عمالة سيدي سليمان عبر عدد من مشاريع تشييد وتجهيز وتسيير الوحدات والحجرات الكفيلة باستقبال الأطفال بين 4 و 6 سنوات.
فقد تطور عدد الحجرات الدراسية المنجزة بتراب العمالة بين سنتي 2019 و2024، في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يستفيد من خدماتها المتكاملة الأطفال، في ظروف مثلى للاستقبال والتربية.
هذا التطور في البنيات التحتية وعدد المستفيدين من التعليم الأولي، يعكس بالملموس وجاهة اهتمام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالةسيدي سليمان والعناية الكبيرة التي توليها بالأجيال الصاعدة، حرصا على ضمان حق التمدرس في سن مبكرة، خاصة لدى الأطفال المنحدرين من العالم القروي.
وفي هذا السياق، حرصت المبادرة الوطنية على البحث على شركاء وفاعلين مؤسساتيين لضمان نجاح ورش التعليم الأولي بتراب العمالة، وهو ما تأتى عبر تعزيز التعاون مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضةبسيدي سليمان.
ويأتي هذا الاهتمام الكبير للمبادرة الوطنية بتعميم التعليم الأولي، بالنظر لدوره كأحد الركائز الأساسية للإصلاح التربوي بالمغرب، من خلال إرساء أسس متينة لتعليم الأطفال في سن مبكرة، وتعزيز قدراتهم اللغوية والمعرفية، في ظل الجهود الرامية إلى تحقيق الإنصاف وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وتتعمق المبادرات لضمان توفير خدمة اجتماعية قيمة كما هو شأن التعليم الأولي، لاسيما بالمناطق الأكثر عزلة خاصة بالمجال القروي كجماعات أولاد احسين والقصيبية والمساعدة ودار بلعامري وأزغار…، حرصا على تحقيق العدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين أطفال المدن والضواحي والقرى، تماشيا مع روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.